2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مشروع تلقيح السحب بالمغرب يقلق الجارة الإسبانية

نظرا للوضع المقلق ونقص الموارد المائية، كان المغرب قد خطط منذ عقود مختلفة لإدارة المياه عبر عملية تلقيح السحب، وهو برنامج يعتزم المغرب، على الرغم من أنه ليس جديدا، تعزيزه لزيادة هطول الأمطار. وعلى وجه التحديد، خصصت الحكومة المغربية حوالي 10 ملايين يورو منذ عام 2023 لتشجيع تلقيخ السحب بهدف توليد الأمطار بشكل مصطنع وبطريقة أو بأخرى تخفيف الجفاف الهيكلي الذي يؤثر على المملكة.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر إعلامية إسبانية، أن تنفيذ هذه المشاريع أثارت الشكوك في المنطقة، وخاصة في المناطق المجاورة مثل جنوب إسبانيا، وبشكل بارز، في سبتة ومليلية المحتلتين، حيث يمكن أن يكون لتغيير الطقس بشكل مصطنع عواقب لا يمكن التنبؤ بها على المنطقة بأكملها. من ناحية، يمكن أن تؤدي الأمطار الوفيرة في الأماكن التي لم تعتاد فيها الجغرافيا والبيئة على الأمطار إلى توليد الفيضانات وتدهور التربة وزيادة تآكلها.
بالإضافة إلى ذلك، تضيف المصادر ذاتها، أنه يمكن لزراعة الغيوم أن تغير الرطوبة النسبية للغلاف الجوي. مما قد يؤدي إلى تسلسل في مناطق غير متوقعة أو أمطار غزيرة، لأن عواقب الهندسة الجيولوجية المناخية لا يمكن التنبؤ بها حاليا. كما يمكن أن يسبب تغيير الطقس زيادة في الظواهر الجوية القاسية، مثل العواصف والبرق وعواصف البرد وحتى الأعاصير، وفقا لبعض الخبراء. فيما يجب النظر في الصراع الجيوسياسي المحتمل الذي يمكن أن ينشأ بين الدول المتضررة، مثل إسبانيا والمغرب، بسبب تغيير الظروف البيئية بقرار من بلد واحد.
وأشارت المصادر إلى أنه وكجزء من الخطة الوطنية لمكافحة ندرة المياه، يقوم المغرب بتطوير ما مجموعه 20 مشروعا لتلقيح السحب، بهدف زيادة هطول الأمطار في مناطق محددة من البلاد بنسبة تصل إلى 15٪. ومن ناحية أخرى، يقول بعض الخبراء أن سحب الزراعة يمكن أن تزيد من هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 4٪، وبالتالي تزيد من الغلة الزراعية بنسبة تصل إلى 20٪.
يلا ماعطاش ربي خيرو لا بديل للمطر والله المستعان