لماذا وإلى أين ؟

جدل بفرنسا بسبب استغلال تبون المسجد الكبير بباريس في حملته الانتخابية

لا تكاد فضيحة حملة تبون الانتخابية لرئاسيات الجزائري تنتهي حتى تطفو للسطح فضيحة أخرى، حيث فجرت تقارير إعلامية فضيحة جديدة عن هوية مدير حملة تبون الانتخابية بفرنسا، والذي اتضح أنه هو شيخ المسجد الكبير بباريس، ما أثار موجة جدل بفرنسا.

وأفاد موقع “مغرب أنتلجنس“، أن “جدلا حادا اندلع في فرنسا،  إثر تسريبات عن هوية أبرز الشخصيات الفرنسية الجزائرية المكلفة بقيادة الحملة الانتخابية على الأراضي الفرنسية لصالح الولاية الثانية التي يسعى إليها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون”.

ولم يكن المتسبب في كل هذا الجدل، سوى شيخ المسجد الكبير بباريس، شمس الدين محمد حفيز، الذي أكد المنبر أنه “قد تم تعيينه “مديرا رئيسيا للحملة الانتخابية للمرشح عبد المجيد تبون في فرنسا، أي المسؤول الأول عن أعمال الحملة الانتخابية التي تجري بين الجزائريين في فرنسا”.

وأوضح أن “هذا الخيار أثار اشمئزاز العديد من الأطراف المشاركة في العلاقات الفرنسية الجزائرية بسبب الاستغلال السياسي لمؤسسة دينية ذات دعوة روحية وهي المسجد الكبير في باريس، تحت إدارة جمعية الأحبار والأماكن المقدسة الإسلامية، وهي جمعية فرنسية ليس لها أي مهنة سياسية”.

وأشار إلى أن “المسجد الكبير في باريس يجد نفسه منخرطا من قبل رئيسه في الترويج لولاية تبون الثانية وتنظيم الاجتماعات الانتخابية في العديد من المدن الفرنسية، لدعم إعادة تعيين الرئيس الجزائري لولاية ثانية على التوالي، وهو وضع غير أخلاقي وغير قانوني على الإطلاق، لأن الأموال والتمويل الذي تستفيد منه خدمات المسجد الكبير في باريس لم يكن من المفترض أبدا أن تستخدم لتمويل الأعمال السياسية الجزائرية على الأراضي الفرنسية”.

علاوة على ذلك، يضيف المصدر ذاته فقد “تجاوز شمس الدين محمد حافظ، كما لم يحدث من قبل، صلاحياته كرئيس لمؤسسة دينية بسيطة ليحيط نفسه بفريق من جماعات الضغط الفرنسية من أصل جزائري أو مزدوجي الجنسية، وجميعهم يحتفظون بروابط قوية للغاية مع المؤسسة الفرنسية أو دوائر قوية على أعلى المستويات في قمة الدولة الفرنسية”.

فعلى سبيل المثال، يسترسل “مغرب أنتلجنس”  في مرسيليا، ستكون نائبة عمدة المدينة سامية غالي، وهي أيضًا عضوة سابقة في مجلس الشيوخ ونائبة رئيس المجلس الإقليمي لـ PACA، مسؤولة عن الإجراءات الرامية إلى الترويج لحملة ولاية تبون الثانية، وسيساعدها علي الدهماني، المندوب الإقليمي لمسجد باريس الكبير لمنطقة PACA في جنوب فرنسا، وهو مسؤول فرنسي منتخب وزعيم سياسي وكذلك زعيم ديني لمؤسسة من المفترض أن تظل محايدة في خدمة رئيس جزائري يقوم بحملته الانتخابية في فرنسا”.

وشدد على أن “هذا الوضع غير المسبوق صدم بشكل كبير الفاعلين الجمعويين والسياسيين الجزائريين الموجودين في فرنسا، والذين يواصلون التشكيك في تداعيات الشبكات الرسمية للدولة الفرنسية في حملة الدعم لعبد المجيد تبون”.

ولفت الانتباه إلى أن ” رجل الأعمال مهدي غزار، الإعلامي ومحبوب مجموعة BFM التلفزيونية، في باريس، كانا هو المسؤول عن ضمان الترويج لولاية تبون الثانية في العاصمة الفرنسية، بينما في ليل، هو عبد القادر أوسدج، مدير آخر للإقليم،  ضمن اتحاد المسجد الكبير بباريس الذي سيتولى المهمة لصالح عشيرة تبون”.

ونبه إلى أنه “في جميع أنحاء منطقة إيل دو فرانس، هناك سياسية فرنسية آخرى ومسؤول منتخب، تدعى كريمة خاتم، وهي مسؤولة منتخبة محلية في سين سان دوني، والتي كلفها عميد المسجد الكبير في باريس بقيادة الحملة لصالح ولاية ثانية لعبد المجيد تبون”.

وخلصت مصادر الموقع، إلى أنه “قد تم مغازلة وفود أوروبية من قبل أنصار تبون لدعوتهم للظهور في دعاية انتخابية لصالح الولاية الثانية، وهو ما يزيد من حدة القلق داخل الجالية الجزائرية التي ترفض بشدة هذه التلاعبات من قبل الدوائر السياسية الأجنبية في الشؤون الداخلية البحتة للجزائر”.

وسبق للرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، أن استقبل عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، في 10 يونيو المنصرم، أي قبل انطلاق حملته الانتخابية، دون الكشف عن تفاصيل اللقاء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x