2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في محاولة بائسة جديدة للترويج لأطروحة الإنفصال وتحدي قرارات الاتحاد الإفريقي، أقدمت الجزائر، الويم الجمعة 23 غشت الجاري، على إدخال عناصر من جبهة البوليساريو متنكرين باسم الوفد الجزائري إلى الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي التاسع لطوكيو حول تنمية إفريقيا (TICAD 9)، المقرر عقده في 24-25 غشت 2024 في طوكيو.
وأظهرت أشرطة فيديو كيف قام أحد المندسين في الوفد الجزائري، وهو أحد قادة البوليساريو المدعو لمين أبا أعلي، بإخراج يافطة صغيرة من حقيبته مكتوب عليها “الجمهورية الصحراوية”، دون أن يدري أنه تم توثيق عملية تدليسه المكشوفة أمام الملأ، وهو ما دفع أحد أعضاء الوفد المغربي للتدخل لمنعه من خرق قرار الاتحاد الإفريقي الذي منع على البوليساريو حضور القمم مع الدول الكبرى، ومنع تزييف الحقائق والترويج للوهم.
وحاولت حسابات ومنابر تابعة للبوليساريو والجزائر الترويج إلى هذا التدخل المغربي بأنه “محاولة هجوم”، في محاولة منهم التدليس على ما تم توثيقه بتقنية الفيديو والتي أظهرت خبث الجزائر وصنيعتها البوليساريو.
ويرى مراقبون أن “هذا التصرف الجزائري بإدخال عناصر جبهة البوليساريو لقمة هي ممنوعة منها بموجب قرار إفريقي، فيه تحد صارخ لقرارات الاتحاد الإفريقي وتسويق للوهم الذي أضحى زواله قريبا مع تزايد الاعترافات بمغربية الصحراء”.
وكان الإتحاد الإفريقي قد تبنى في اجتماعه بالعاصمة الغانية آكرا، يوليوز المنصرم، قرارا يقضي باستبعاد جبهة البوليساريو من اللقاءات المشاركة في الاجتماعات الدولية بين الإتحاد الإفريقي والدول الكبرى.
وتضمن قرار الاتحاد الإفريقي برئاسة موريتانيا، حظر حضور الكيانات غير المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، ما يعني بشكل مباشر عدم مشاركة جبهة البوليساريو مستقبلا، في الإجتماعات والقمم الدولية بين الإتحاد الأفريقي والدول الكبرى في العالم، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين واليبابان وكوريا الجنوبية وغيرها.