الموقف “غير المتزن” لنظام “العسكر” يفجر أزمة بين الجزائر وليبيا

يبدو أن العلاقات المتوترة للنظام الجزائر مع محيطه الإقليمي بدأت تتسع، حيث لم يعد يقتصر العداء الجزائري ضد المغرب ومالي والنيجر، بل اتسع ليشمل الجمهورية الليبية.

تمظهرات الأزمة الجزائرية الليبية لا تقتصر فقط عن المشاكل الحدودية مع أطراف بنغازي أو الخليفة حفتر الذي يقود الجيش الليبي، بل شملت حتى أطراف طرابلس أي الحكومة الليبية التي خرج نائب رئيسها بتصريح رسمي ينتقد فيها النظام الجزائري وموقفه من الأزمة الليبية.

وفي هذا الإطار، كشف نائب رئيس الحكومة الليبية رئيس لجنة الطوارئ سالم الزادمة، أن موقف الجزائر “غير متزن مع الحكومة الليبية والقيادة العامة”، معربا عن استغراب بلاده “تقصير السلطات الجزائرية تجاه الأزمة التي شهدتها منطقة غات الكبرى جنوب غرب ليبيا جراء السيول التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي”.

وقال الزادمة خلال زيارته معبر إيسين الحدودي، “نستغرب من تقصير دولة الجزائر في التعامل مع أزمة منطقة غات الكبرى، وكان من المفترض على السلطات الجزائرية أن يستمر فتح المعبر على الأقل بحكم الروابط الاجتماعية والأسرية مع أهل غات”.

وتابع نائب رئيس الحكومة الليبية: “المعبر مفتوح للحالات الإنسانية، ولم أتوقع أن تتخذ سياسة الحكومة الجزائرية هذا الموقف السلبي تجاه الأزمة الليبية الراهنة رغم العلاقات المتينة بين الشعبيْن الشقيقين”.

وواصل الزادمة في كلمة خلال الزيارة: “غياب التوازن من قبل دولة الجزائر في التعامل مع أطراف الصراع السياسي في ليبيا، بل كان هناك حدّية في التعامل مع الحكومة الليبية المنبثقة من البرلمان، وكذلك مع القيادة العامة للجيش الليبي”.