محاولة اقتحام جماعية تستنفر السلطات المغربية ونظيرتها بسبتة المحتلة (فيديو+صور)

لازال الوضع على سواحل الفنيدق وسبتة المحتلة يتفاقم لتحول إلى أزمة إنسانية، حيث تعرف المنطقة محاولات شبه يومية للتسلل سباحة إلى الثغر المحتلة والتي بات من شبه المستحيل السيطرة عليها، آخرها قيام أكثر من 30 قاصرا برمي نفسه في البحر محاولين الوصول سباحة إلى سبتة السليبة، ليتمكن حوالي 17 منهم من الوصول إلى شاطئ “تاراخال” والاختلاط بالمصطافين مما صعب عملية توقيفهم من طرف مصالح الحرس المدني الإسباني.

إستنفار بالفنيدق وإغلاق شاطئ بسبتة

وحسب صحيفة “إل فارو” المحلية، فقد قررت سلطات سبتة المحتلة طرد المصطافين من الشاطئ المذكور وإقفاله في وجه الزوار، حتى يتمكنوا من ممارسة السيطرة الكافية على محاولات الهجرة السرية على البرّ، وهو أمر أصبح مستحيلا.

وقالت الصحيفة إن السلطات المغربية أيضا استنفرت عناصرها بالفنيدق من أجل تشديد المراقبة، حيث وصلت العديد من شاحنات القوات العسكرية لدعم العناصر الذين يحرسون المساحة الحدودية الكبيرة التي بات من الصعب السيطرة عليها، بسبب عدد الأشخاص الذين يحاولون التسلل إلى سبتة المحتلة.

أزمة إنسانية

ومن الجلي أنه لم يقضي القاصرون الذين حاولوا التسلل لسبتة المحتلة والذين نجحوا أيضا، ليلة عصيبة وحدهم، بل ذويهم أيضا، حيث بات عدد كبير من الأمهات والأباء في الفنيدق بعضهم في العراء، ينتظرون مصير أبنائهم، الذين تم توقيفه بعضهم من طرف سلطات الفنيدق، وبعضهم تم توقيفه داخل سبتة المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن السلطات الإسبانية شرعت في الساعات الأولى لصباح اليوم الاثنين، في ترحيل الموقوفين في الثغر المحتل في حافلات، ليتم تسليمهم للسلطات المغربية بالفنيدق، فيما لازال هناك مفقودون لا يعرف إن كانوا قد غرقوا في البحر أم نجحوا في الوصول إلى سواحل سبتة السليبة.

ردود فعل سياسية

وأوضحت صحيفة “إل فارو” أن الوضع المتطرف الذي وصلت إليه سبتة المحتلة أمس الأحد ولد ردود فعل سياسية أيضا. وهكذا، نددت فاطمة حامد، زعيمة حزب “MDyC”، بأن “الوضع على الحدود يستحق الأولوية وكل الاهتمام من الحكومة الإسبانية”. مطالبة “بيدرو سانشيز، بالنظر إلى سبتة ودعمها”.

من جانبه، قال زعيم حزب “سبتة يا”، محمد مصطفى، إن “اتصل بكل من وفد الحكومة الإسبانية وحكومة سبتة المحتلة نفسها للتعبير عن قلقه بشأن أحداث بعد ظهر أمس. مضيفا أنه “من الضروري إعادة التفكير في ظاهرة الهجرة والأسباب التي تجعل الكثير من الناس، وكثير منهم قاصرين، يرمون أنفسهم في البحر لإيجاد مستقبل”.