2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

علاقة بالحادث المسجل بتاريخ 25 غشت 2024، والمتعلق بالمناورة الخطيرة التي قام بها عناصر الحرس المدني الإسباني بصدم قارب سياحي من الخلف مما أدى إلى انقلابه وسقوط الأشخاص الذين كانوا على متنه في مياه البحر، أفادت مصادر مطلعة أن القارب المشار إليه مسجل بمدينة فالنسيا الإسبانية.
كما أوضحت المصادر أن أشخاص من جنسية إسبانية عمدوا إلى إدخال هذا القارب إلى سواحل إقليم الناضور قادما من مدينةمليلية المحتلة، لاستغلاله في نشاط إجرامي مرتبط بتنظيم الهجرة غير المشروعة.
وأضافت ذات المصادر أن الأبحاث تجري حاليا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة،للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد ارتباطاتها وامتداداتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي.
يذكر أنه على إثر تداول مقاطع فيديو توثق لمناورة خطيرة قامت بها عناصر الحرس المدني الإسباني على متن قارب مطاطي كبير في محاولة لمنع تقدم قارب سياحي في اتجاه سواحل مدينة مليلية المحتلة، كانت مصادر محلية بإقليم الناضور قد أفادت بأن هذا الحادث يتعلق الأمر بمحاولة للهجرة السرية نفذها أربعة أشخاص، من بينهم فتاة واحدة، قاموا بالإبحار على متن قارب سياحي في اتجاه سواحل مدينة مليلية المحتلة، دون امتثال لتحذيرات دورية الدرك الملكي البحري التي قامت بملاحقة القارب بهدف توقيفه.
وأضافت المصادر أنه وعند اقتراب المعنيين بالأمر من سواحل المدينة المحتلة تدخلت عناصر الحرس المدني الإسباني على متن قارب مطاطي كبير في محاولة منها لمنع تقدمهم، حيث وبعد محاولات تحذيرية عدة، قامت العناصر الإسبانية بمناورة خطيرة تجلت في صدم القارب السياحي من الخلف مما أدى إلى انقلابه وسقوط الأشخاص الأربعة في مياه البحر.
كما أوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي البحري تدخلت لتقديم المساعدة والإغاثة للأشخاص الأربعة، الذين جرى نقلهم نحو مركز الدرك الملكي بميناء بني انصار، مع الإشارة إلى تعرض أحدهم لحالة إغماء، استدعت توجيهه إلى المستشفى الإقليمي بالناضور حيث تلقى الإسعافات الضرورية قبل مغادرته المستشفى في حالة عادية.
هذا وقد تم فتح بحث قضائي من قبل السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الإحاطة بكافة الظروف والملابسات المرتبطة بهذا الحادث.