2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعربت بعض الصحف الإسبانية المعروفة بعدائها للمغرب وتخدم مصالح أحزاب التيار اليساري الإسباني، عن غضبها من إعلان الحكومة الإسبانية رفضها اتهام المغرب بالوقوف وراء موجة الهجرة التي عرفتها سواحل سبتة المحتلة مؤخرا.
وحين اعتبرت الحكومة الإسبانية أنها “لا تعتقد أن الوصول الهائل للمهاجرين الذين يسبحون في الأيام الأخيرة إلى سبتة السليبة يتم تشجيعه من المغرب”، اعتبرت الصحف المذكورة، ومنها صحيفة “okdiario”، أن مدريد تصر على الإشادة بالدور المغربي وتعاونه في ما يتعلق بالهجرة غير القانونية.
ووفق المنبر الإعلامي المذكور، فإن الحكومة الإسبانية ترغب في تجنب أي صدام محتمل مع الرباط، بسبب جولة رئيس الوزراء الإسباني؛ بيدرو سانشيز، إلى عدد من الدول الإفريقية لمناقشة أزمة الهجرة غير القانونية التي “تضرب” جزر الكناري.
وأوضح المصدر ذاته، أن بيدرو سانشيز يقوم خلال الأسبوع الجاري بزيارة رسمية إلى موريتانيا وغامبيا والسنغال، وهي البلدان الثلاثة التي تعتبرها المملكة الإسبانية “أصل أزمة الهجرة غير القانونية” التي تعاني منها جزر الكناري، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء استثنى الشريك الإستراتيجي المتمثل في المغرب من هذه الزيارات الرسمية.
يشار إلى أن الحكومة الإسبانية رفضت اتهام المغرب بالوقوف وراء موجة الهجرة التي عرفتها سواحل سبتة المحتلة مؤخرا، حيث قال مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن مصادر حكومية، أن الحكومة الإسبانية لا تعتقد أن الوصول الهائل للمهاجرين الذين يسبحون في الأيام الأخيرة إلى سبتة السليبة يتم تشجيعه من المغرب.
وأضافت المصادر ذاتها أن المصادر الحكومية التي استشارتها، أشارت إلى أن إسبانيا تربطها علاقات جيدة مع المملكة المغربية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن سبتة المحتلة شهدت في الأيام الأخيرة وصول مئات المهاجرين سباحة، في وضع فوضوي، عانت منه السلطات المغربية كنظيرتها الإسبانية في مواجهة موجة للهجرة، شبيهة بتلك التي حدثت في ماي 2021. ومع ذلك، نفت مصادر حكومية أي علاقة للسلطات المغربية بالأمر، وأشارت إلى التعاون الجيد في مكافحة الهجرة والعلاقات الجيدة مع المغرب في المرحلة الجديدة التي تم افتتاحها بدعم من الحكومة لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في مارس 2022.
وقالت المصادر، أن مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة المحتلة، كريستينا بيريز، كانت قد اعترفت أمس الاثنين بأن سبتة تعاني من ضغط هجرة “شديد”، بمتوسط محاولات اقتحام يشارك فيها 500 شخص من المغرب والجزائر يوميا.