2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنشقرون: تحالفنا مع البيجيدي إنتهى

في سياق تداعيات إلغاء منصب كتابة الدولة المكلفة بالماء، بإقتراح من رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، والتي كانت من نصيب حزب التقدم والإشتراكية، حاورت جريدة “آشكاين” الإلكترونية، جمال كريمي بنشقرون، عضو الفريق البرلماني، والكاتب العام لشبيبة حزب الكتاب.
1/ كيف ترى مستقبل التحالف بين التقدم والإشتراكية والعدالة والتنمية؟
يوم بني هذا التحالف كان على أسس وميثاق وبرنامج عمل، لمدة 5 سنوات مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، عقب الإنتخابات التشريعية 2012، واليوم تببن أن هناك عدة تراجعات تؤكد بالملموس، وفاء التقدم والإشتراكية لما إتفق عليه منذ البداية، لكن أن يتم إلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء بإقتراح من رئيس الحكومة دون الرجوع إلى الأغلبية التي وقعت ميثاقا جديدا لضبط أعمالها في الشهور القليلة الماضية، ودون التشاور مع الوزيرة المعنية أو الأمين العام للحزب، فهذا يعتبر خرق سافر يهدد مسار التحالف مع هذا الحزب.
إن ما قام به العثماني يؤكد أن مسار التحالف المبني على الثقة والتشاور، بين البجيدي وحزبنا إنتهى، وهناك محددات مرتبطة بالتغيرات السياسية التي عرفها المشهد السياسي، والتي تصب في إتجاه الهجوم لاضعاف البجيدي ومن يدعمه، والأكيد أن المخرجات الجديدة لها ما بعدها وستؤدي إلى تحالفات جديدة في الأشهر المقبلة والإستحقاقات الإنتخابية القادمة.
2/ هل تعتقد أن حزبكم أخطئ عند تحالفه مع العدالة والتنمية؟
الإنتخابات التي نتج عنها ترؤس بنكيران للحكومة كان متفقا عليها أن يتم تكوين الأغلبية الحكومية من الكثلة الديمقراطية، لكن تراجع الإتحاد الإشتراكي، أدى إلى توجيه الإنتقاد للتقدم والإشتراكية في المرحلة السابقة، وهو ما أدى إلى تقوية مكانة العدالة والتنمية، إذ يمكن القول أن البيجيدي إستفاد كثيرا من التقدم والإشتراكية.
اليوم فعلا يتبين أنه كان هناك إندفاع قوي للتحالف مع البجيدي دون أن تكون هناك محددات لمستقبل التقدم والإشتراكية في علاقته بالقوى اليسارية ، لأن التحالفات المرحلية تكون مبنية على برنامج ومخطط، وتنتهي بإنتهاء هذا البرنامج. والتحالف الإستراتيجي مع القوى اليسارية يبقى قائما، وأعتقد أن المغرب في حاجة إلى أحزاب يسارية من قبيل التقدم والإشتراكية.
3/ ماذا خسر حزبكم في تحالفه مع العدالة والتنمية؟
المشهد السياسي ببلادنا هو الذي خسر، وخسرت العائلة اليسارية برمتها بسبب التفكك والتشردم وسطها، والتقدم والإشتراكية قدم الضمانة السياسية لوجود حزب إسلامي يحكم المغرب، بمعنى أن ينخرط حزب يساري تقدمي في تحالف مع حزب إسلامي فهذا في حد داته توازن سياسي إنبنى عليه النظام السياسي في هذه المرحلة. ومازال الحزب الذي ينعث أنه صغير على مستوى الحجم ذو قوة فكرية وسياسية هائلة قدمت العديد من الإيجابيات، إستفاد منها البجيدي.
الأحزاب السياسية كلها مهلوكة لا تقدم شي لا للمواطن و لا للوطن و هذاك بنعبد الله حياتو كاملا فالحكومة أشنو دار إذن سواء تحالفو أو تعاضو نفس السيناريو الكذب و خيانة أموال الشعب و ضمان التقاعد سمين .