2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التقارب العسكري المغربي الإثيوبيي يزعج مصريين والفاتحي يرد

حمل التقارب العسكري المغربي الإثيوبي الأخير، معه ردود فعل مصرية حذرة، خاصة أن هذا التقارب توج بتبادل الزيارات العسكرية على أرفع مستوى، ما يؤشر على تعاون استراتيجي بين البلدين.
وانتقد نشطاء مصريون على مواقع التواصل، زيارة الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبي، إلى المغرب، في الفترة من 25 إلى 29 غشت الجاري، على رأس وفد هام، ولقائه أيضا مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية.
نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي بمصر اعتبروا أن التقارب العسكري بين المغرب وإثيوبيا، موجه “ضد مصر”، لأنه جاء في ظل التوتر المصري الإثيوبي سواء ما تعلق بتقسيم مساه نهر النيل أو الحدود الصومالية الإثيوبية.
وكان لافتا في هذه ظهور بعض الأصوات الجزائرية، المعروفة بقربها من النظام الجزائري، والتي حاولت تحميل هذا التقارب المغربي الإثيوبي المصري أكثر مما يحتمل في محاولة لإذكاء توتر مفترض، من خلا ادعائها أن هذا “التقارب محاولة للضغط على مصر لتغيير موقفها من الوحدة الترابية للمملكة”.

وفي هذا الصدد يرى الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”: عبد الفتاح الفاتحي، أنه “من المتوارث تاريخيا في العمل الدبلوماسي المغربي أن المملكة حريصة على دعم قيم الحوار والسلام والتفاوض”.
وشدد الفاتحي، في تصريحه لـ”آشكاين” على أنه “من المجحف تفسير أي تقارب أو تعاون عسكري للمملكة مع بلد آخر بأنه يستهدف بلدا آخر، وحتى وإن كان مع بلد يختلف مع المملكة المغربية في كثير من الرؤى”.
وأبرز أن “التجربة في العلاقات العسكرية المغربية لم تكن موجهة في يوم من الأيام إلى إحدى الدول، وإن اختلفت معها سياسيا وحدوديا طالما أن العقيدة السياسية المغربية هي الحوار والتفاوض وتغليب الطرق السلمية في حل الخلافات البينية، وهذا هو موقف المملكة في المنتديات الدولية بخصوص مختلف النزاعات والأزمات”.
وتابع أن “المملكة المغربية يمكن أن تقرب بين وجهات النظر بين الدولتين لتوجيه جهودهما السياسية والأمنية، لمواجهة التحديات الأكثر الحاجة وتمكين أطراف النزاع من اللجوء إلى الأساليب السلمية لحل الخلافات البينية”.
وخلص إلى أن “تفسيرا يتوسم بما يعتقد أن مصر لها موقف سياسي لا يساير السيادة الترابية للمملكة على أقاليمه الجنوبية يوصف بالادعاء المضلل، وبالنظر إلى جودة العلاقات بين المغرب ومصر يرتقب أن يقود المغرب حوارا سياسيا بين المغرب وإثيوبيا”.
مصر بلد شقيق وتقاسم المغرب الكتير من الرؤى السياسية والاستراتيجة التي افتقدها مع دول الجوار، ويمكن ان يشكل معا قاطرتين للسلم والاستقرار في إفريقيا ولا يمكن للمغرب ان يتمترس ضد مصالح مصر في المنطقة لحاجة إفريقيا الشمالية اليوم الى كتير من اواصر التعاون لفك الاحتباس المقرف الذي فرضته الجزائر على الساحل المتوسطي و خلق رؤيا موحدة لمخاطبة اروبا وتقوية الموقع التفاوضي لدول الشمال في كتير من القضايا التي تهم مستقبل القارة مع الغرب.