أسر جزائرية تفر من البلاد في موجات حريك غير مسبوقة (صحف إسبانية)

في واقعة غير مسبوقة، عرفت سواحل جزيرة “إيبيزا” خلال الساعات الأولى من يوم أمس، وصول مجموعة من 101 مهاجرا جزائريا بينهم أسر كاملة، على متن قارب صيد كبير، أكبر بكثير من القوارب المعتادة المستخدمة على هذه الطريق البحرية.

وحسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية، عن الوفد الحكومي الإسباني، أنه قد تم إنقاذ القارب الذي يمثل علامة فارقة جديدة في سياق الهجرة الذي تواجهها إسبانيا هذا العام، بسبب ارتفاع عدد الأشخاص على متنه.

وأضافت المصادر ذاتها، أن يوم أمس عرف عدة عمليات هجرة في أرخبيل البليار. إجمالا، خلال يوم أمس بأكمله تم إنقاذ ما مجموعه 265 شخصا. وحتى الآن، في عام 2024، استقبلت جزر البليار ما مجموعه 2828 مهاجرا في 167 قاربا، متجاوزة بالفعل أرقام العام الماضي.

وقالت المصادر، أن الطريق الجزائري هو واحد من الطرق الرئيسية الثلاثة إلى إسبانيا، حيث تتجه قوارب الهجرة إلى أقرب المناطق الإسبانية عبر بحر البوران.

وأوضحت المصادر، أن نقاط المغادرة الرئيسية إلى مورسيا هي وهران ومستغانم. وعادة ما تنطلق القوارب أيضا نحو كليف في أليكانتي، كما تحاول القوارب التي تغادر من العاصمة الجزائر أو بومرد، الوصول إلى جزر البليار أيضا.

وأشارت المصادر، أنه على عكس طريق جزيرة الكناري، الذي يستخدمه المهاجرون من المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء بشكل رئيسي، يعد الطريق الجزائري أكثر خطورة. حيث أن زيادة ضغط الهجرة من الجزائر يمكن أن تجعل هذا الطريق مصدر قلق كبير للسلطات الإسبانية. وعادة ما يدفع المهاجرون الجزائريون، ما بين 3000 و4000 يورو للهجرة في سفن أكثر تطورا وأسرع من القوارب التقليدية التي يستخدمها المهاجرون المغادرون من الساحل المغربي.