2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

صدر عن دار لبرينوفا بباريس رواية ” جواز سفر للجحيم” للكاتب رشيد العالم، وهي رواية نقدية، فلسفلة، وجودية، نفسية، مستوحاة من قصص واقعية.
الكاتب المقيم في فرنسا يقحم القارئ من خلال “سفر في الجحيم” في القلق الوجودي والفلسفي، في الحب والخيانة، في الجريمة والجنس، في الإرهاب والتنظيمات السرية التي تتاجر بالبشر.
وتحكي الرواية قصة حميد، طالب يعاني من أزمة وجودية تقحمه في شكوك دينية. بعد فشله في العثور عن إجابات مقنعة لأسئلة الفلسفية حول وجود الله، و وجود الخير والشر، يتعرف عن طريق الصدفة على توفيق، بائع حساء متجول، سلفي، متشدد، وداعم للجهاد و للدولة الإسلامية. فقط بعد مرور شهر من لقائه، صار حميد متطرفا، ترك دراسته، ووقع في فخ منظمة إرهابية تتاجر في البشر.
وكيف قتل توفيق لزوجته عائشة التي كانت تربطها بحميد علاقة غرامية مغامرة جنسية دفعت حميد للفرار والانضمام إلى الدولة الإسلامية حيث يلتقي بيوسف، أب شاب يأمل الفرار من داعش من أجل إنقاذ طفلته من عملية إجهاض سري تدبر لها زوجته، و سيلفان، شاب فرنسي من شمال فرنسا، يتوق إلى الفرار من أجل إلغاء عقد تأمين على الحياة بعد اكتشافه أن زوجته فاطمة دفعته للاستشهاد والموت من أجل المال.
حميد، يوسف وسيلفان هل اختاروا الانضمام حقا إلى الدولة الإسلامية بمحض إرادتهم ؟ ألم يكونوا ضحايا شبكة إرهابية أو ضحايا أقربائهم ؟
هل يا ترى سينجح الثلاثة في الفرار من هذا التنظيم الإجرامي والعودة إلى حياة طبيعية دون أن تطبق عليهم الشريعة ويحكم عليهم بالردة والإعدام ؟
اذا تجرأ هذا الكاتب الذي اختصر طريقه للوصول بمباركة اسياده!! اقول ان ينقل قصص اطفال يبادون يوميا في غزة ( مسلمين طبعا) و لا ينتمون لاي جماعة إرهابية و لا يشككون في وجود الله!! بل يشككون في وجود شئ اسمه الضمير الحي!!
يشككون في وجود صحافة حرة !!!
يشككون في وجود المثقف الكوني الذي لا يخاف لوبيات الطبع و لا منع شيكات الاشهار و لا تضييق الشكايات الكيدية باسم محاربة السامية التي اصبحت موضة!!
اما كتابات تمزج بين المجون تحت مسمى التحرر مع توابل مرادفات الارهاب و الاسلام كمرادف لكل ما هو مشين فهذا ليس ابداعا بقدر ما هو خلق البوز!!