2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إسبانيا ترفض طلب لجوء انفصالي ادعى اضطهاده في المغرب

تلقت جبهة ”البوليساريو” صفعة جديدة من قبل إسبانيا، التي رفضت قبول منح اللجوء السياسي لانفصالي.
وكشفت تقارير إعلام إسبانية، أن وزارة الداخلية في إسبانيا، رفضت منح الحماية الدولية للانفصالي الذي يقدم نفسه “ناشطا صحراويا” في مجال حقوق الإنسان.
وكان المدعو عبد السلام ديشاكور البالغ من العمر 29 سنة، قد زعم تعرضه لـ ”التعذيب والاضطهاد”، إلا أن تلك المزاعم والأكاذيب، لم تؤتي أكلها لدى السلطات الإسبانية التي أقدمت على رفض طلبه.
وتوالت في الآونة الأخيرة، حالات رفض اللجوء لعدد كبير من الانفصاليين، حيث تشدد مدريد على مواقفها المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، إذ رفضت السلطات الإسبانية مؤخراً منح اللجوء لعدد من “الإنفصاليين الصحراويين” الذين وصلوا إلى أراضيها قادمين من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتأتي هذه القرارات في سياق التغيير في الموقف الإسباني تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث باتت مدريد تدعم بشكل أكبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد رفضت طلب لجوء تقدم به شخصان من مدينة العيون، بررا طلبهما بالحاجة إلى رعاية طبية متخصصة غير متوفرة، حسب ادعاءهما، في المغرب.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن أربعة شبان آخرين وصلوا إلى إسبانيا وتقدموا بدورهم بطلبات لجوء، مدعين تعرضهم للاضطهاد في المغرب.
وتأتي هذه الرفوض المتكررة لطلبات اللجوء المقدمة من قبل الانفصاليين في ظل تصاعد الضغوط على جبهة البوليساريو، التي تسعى من خلال هذه الطلبات إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، واستغلال ملف المهاجرين لتحقيق أهدافها السياسية.
تؤكد هذه القرارات الإسبانية مجدداً على التوجه الجديد في السياسة الخارجية الإسبانية تجاه المغرب، حيث بات التعاون الثنائي يشهد تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، بما في ذلك ملف الصحراء المغربية.
كما تؤكد هذه القرارات على أن المغرب قادر على توفير الحماية لجميع مواطنيه، وأن ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية لا أساس لها من الصحة.