لماذا وإلى أين ؟

“أسود الفوتسال” يتسلحون بتكتيك متفرد وسمعة دولية لتحقيق إنجاز تاريخي

يواصل منتخب المغرب لكرة الصالات، بقيادة مدربه هشام الدكيك، تدريباته بمدينة طشقند، استعداداً للمباراة التي ستجمعه بنظيره منتخب طاجيكستان، يوم الاثنين القادم، في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة لبطولة كأس العالم، المقامة في أوزبكستان في الفترة الممتدة بين 14 شتنبر الحالي والسادس من شهر أكتوبر القادم.

ويحظى منتخب المغرب للصالات باهتمام كبير من طرف متابعي هذه البطولة العالمية، لما يمتلكه من مؤهلات فنية عالية ترشحه لتحقيق نتائج إيجابية، خصوصاً أنه يشارك في بطولة كأس العالم للمرة الرابعة توالياً، بعد نسخ تايلاند 2012، وكولومبيا 2016، وليتوانيا 2021، التي ترك فيها بصمته بوصوله إلى الدور ربع النهائي، قبل أن يخسر بصعوبة أمام منتخب البرازيل بهدف نظيف.

ويمتلك المنتخب المغربي مجموعة من المفاتيح التي قد تساعده على تجاوز دور المجموعات وتسجيل مشاركة متميزة؛ يمكن أن تسفر عن التتويج بإحدى الميداليات، أبرزها هذه المفاتيح؛ التكتيك الفردي والجماعي وانسجام اللاعبين بينهم وروح المجموعة، فضلاً عن المكانة المرموقة التي يحتلها منتخب المغرب (السادس عالمياً).

فعلى مستوى التكتيك الفردي والجماعي، فالمنتخب المغربي داخل الصالات ينفرد بنظامه التكتيكي الذي يرتكز على اللعب الجماعي والفردي، وتنويعه من الدفاع نحو الهجوم، وممارسة الضغط العالي، وهو الأسلوب الذي جعله يكتسح منافسيه في مختلف المسابقات القارية والعالمية التي خاضها إلى الآن.

كما يتميز منتخب المغرب بقدرته على تغيير مراكز اللاعبين بين الفينة والأخرى، وفق متطلبات المباراة وقوة المنافس، ما يصعب على منافسيه مجاراة الإيقاع الذي تفرضه كتيبة القائد سفيان المسرار.

وإذا كان منتخب المغرب داخل الصالات يتميز بقدرته على تنويع النظام التكتيكي والسرعة في تنفيذ العمليات وتغيير المراكز، فإنه أيضاً ينفرد بروح المجموعة وتناغمها، وترجع أسباب ذلك إلى انسجام اللاعبين في ما بينهم، وخوضهم أكبر عدد من المباريات مجتمعين، ما ساهم في تلاحمهم وتآزرهم وأيضاً في اكتساح منافسيهم بسهولة.

ورغم غياب عدد من اللاعبين عن تشكيلة منتخب المغرب للصالات في مونديال أوزبكستان، من أبرزهم يوسف جواد وبلال البقالي، لكن امتلاكه عدة خيارات متاحة قد تساعد المدرب هشام الدكيك على إيجاد الحلول المناسبة لتحقيق نتائج مشرفة.

ويسلح المنتخب المغربي في هذه المنافسة بمكانته وسمعته الدولية، حيث يُعد من بين أقوى المنتخبات العالمية المشاركة في بطولة كأس العالم بأوزبكستان، إذ يحتل المركز السادس عالمياً، وفق التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلف البرازيل والبرتغال وإسبانيا وإيران والأرجنتين.

كما يتسلح منتخب المغرب بأرقامه الجيدة لإرباك منافسيه، خصوصاً على المستوى الذهني، إضافة إلى عامل التجربة في التعامل مع مثل هذه البطولات العالمية، فهو من بين المنتخبات المتوجة بألقاب عديدة، إذ فاز بلقب كأس أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية سنوات 2016 و2020، و2024، وبطولة كأس العرب سنوات 2021، و2022 و2023، إضافة إلى كأس القارات في 2022، لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية، قبل أن يتوج أخيراً بجائزة أفضل منتخب في العالم، التي منحت له من طرف فوتسال بلانيت، فضلاً عن امتلاكه أطول سلسلة مباريات من دون خسارة (50 مباراة).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x