2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يسود الهدوء معبر باب سبتة الرابط بين مدينة الفنيدق والثغر المحتل، ليلة السبت/الأحد، التي كانت موضوع حملة تحريضية كبيرة على مواقع التواصل لعملية اقتحام جماعية للثغر السليب منذ أيام. حيث تم تفعيل ترتيبات أمنية صارمة لمنع التسللات ومحاولات الهجرة غير الشرعية. السلطات الأمنية بمختلف تشكيلاتها، بما في ذلك الشرطة والدرك والقوات المساعدة والبحرية الملكية، أظهرت يقظة كبيرة في إحكام السيطرة على المعبر، مما أدى إلى استقرار الوضع الأمني في المنطقة بشكل ملحوظ.
هذه الترتيبات الأمنية تأتي في سياق الجهود المتواصلة للحد من ظاهرة الهجرة غير القانونية التي تزايدت في الفترة الأخيرة، خصوصًا بين الشباب والقاصرين الراغبين في عبور الحدود نحو سبتة المحتلة بحثا عن سراب مستقبل أفضل في أوروبا. المعبر الذي كان يشهد ضغطاً متزايداً خلال الأسابيع الماضية أصبح الآن محاطاً بمراقبة دقيقة لمنع أي محاولات تسلل.
حملات استباقية وتوقيف القاصرين ومرشحي الهجرة
بفضل الحملات الأمنية الاستباقية التي نفذتها المصالح الأمنية، تم توقيف عشرات القاصرين والمرشحين للهجرة غير الشرعية قبل أن يتمكنوا من الاقتراب من الحدود. هذه العمليات نجحت في توقيف العديد من المهاجرين المحتملين فور وصولهم إلى مدينة الفنيدق، مما أسهم في الحد من تدفق المهاجرين إلى المنطقة.
ولم تقتصر هذه الحملات على الفنيدق فحسب، بل شملت أيضاً مدناً مجاورة مثل تطوان ومرتيل وطنجة والعرائش والقصر الكبير. في هذه المدن، تم توقيف عشرات الأفراد الآخرين الذين كانوا في طريقهم إلى الفنيدق من أجل المشاركة في محاولات الهجرة غير الشرعية، وتمت إعادتهم إلى المدن التي جاؤوا منها، مما خفف الضغط على معبر باب سبتة وأحبط مخططات الهجرة السرية.
تجنب كارثة إنسانية
الإجراءات الأمنية الصارمة والحملات الاستباقية التي اتخذتها السلطات، ساهمت بشكل كبير في تجنب وقوع كارثة إنسانية محتملة على الحدود الوهمية بين الفنيدق وسبتة المحتلة. حيث أن الرياح القوية التي تعرفها المنطقة منذ يوم أمس، كانت ستجعل أي محاولة جماعية للتسلل سباحة نحو الثغر المحتل محفوفة بالمخاطر، ما كان قد يؤدي إلى وقوع ضحايا كثر.
التحرك الاستباقي من قبل السلطات الأمنية حال دون وقوع حوادث غرق أو كوارث إنسانية، وهو ما يعزز من أهمية هذه التدابير الوقائية التي تساهم في حماية أرواح المهاجرين غير الشرعيين، والحد من الأزمة الاجتماعية التي قد تنشأ على الحدود. استمرار هذه الإجراءات يهدف إلى ضمان استقرار الوضع في المنطقة وتجنب أي محاولات للهجرة غير الشرعية في المستقبل القريب.