مناهضو التطبيع يقاضون مغاربة زاروا إسرائيل .. والمرجاني: محاولة لخلق “البوز”

أعلن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزمه تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ضد 23 شابا زاروا إسرائيل بالتزامن مع جربها على غزة، في إطار زيارة نظمتها جمعية “مغرب التعايش” بالتعاون مع مؤسسة “شراكة” الإسرائيلية، بتمويل من الحكومة الألمانية.

وأوضح المرصد في بلاغ له اطلعت عليه آشكاين أنه “تقرر بعد تجميع المعطيات وإجراء مشاورات قانونية تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط  يوم الأربعاء 18 شتنبر 2024 .

وبرر المرصد خطوته بأنه جاءت “أمام حجم الجرائم التي حبلت بها الزيارة التي قام بها عدد من الشباب المغاربة إلى الكيان الصهيوني قبل أسابيع لإعلان دعمهم لجيش الحرب الصهيوني ومجازره؛ في عز حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة؛ تحت رعاية رسمية من قبل الحكومة الصهيونية ورئاسة الكيان الصهيوني في إطار ما يسمى “مؤسسة شراكة” الإسرائيلية التي يترأسها رئيس الكيان الصهيوني شخصيا”، وفق تعبير أصحاب البلاغ.

وردا على هذه الدعوى القضائية المرتقبة ضدهم، أوضح رئيس جمعية مغرب التعايش، فيصل مرجاني، أحد الزائرين لإسرائيل والمعنيين بالشكاية، أن “هؤلاء الذين يريدون تقديم هذه الشكاية لا دراية لهم بالقانون المغربي”.

وشدد مرجاني في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “ما يسمون أنفسهم نقباء وتم التشاور معهم لتقديم هذه الشكاية ليس لديهم إلمام بالقوانين المغربية التي تكفل للمواطنين حق التنقل والسفر إلى أين يريدون”.

معتبرا أن ” مقدمي الشكاية يريدون خلق “البوز” وفقط، وهم يستفزوننا منا أجل مصالح كلنا نعرفها، ولو كانوا يعرفون القانون فعليهم التوجه للقضاء، ما دام القانون المغربي يكفل للمواطن حق السفر”.

وتابع  “مثلما زرنا إسرائيل فهناك شخصيات سامية، عسكرية، إدارية وسياسية، زارت إسرائيل، وعلى رأسها وزير الخارجية في مؤتمر النقب، والمستشار الملكي أندري أزولاي، كما أن هناك مكتب اتصال في تل أبيب، والخطابات الملكية تعترف بحل الدولتين، فنحن لسنا في دولة إيرانية أو نظام إيراني”.

وأضاف أن “هؤلاء الأشخاص عليهم، قبل أن يقدموا على هذه المهزلة أن يراجعوها، لأنه في القانون العرفي لا يمكن لشخص بلغ 91 سنة أن تتم استشارتهم لأنه صار مرفوعا عنه القلم في الاستشارة القانونية”.

واعتبر المتحدث أن “هؤلاء يريدون صياغة قانون جديد لمجتمع غابوي، والحكم على أشخاص بأحكام جائرة فقط لأنهم اختاروا أن يسافروا أو يتضامنوا مع مجموعة أو دولة”، مضيفا ” كما لهم الحق في التضامن مع حماس التي أعتبرها إرهابية، في حين إسرائيل تعترف بها الأمم المتحدة كما هو الشأن للمغرب، على حدود 1967، بالتالي أين المشكل”.

يذكر أنه بالموازاة مع العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، قام 24 شابا مغربيا بزيارة لإسرائيل، من تنظيم جمعية “مغرب التعايش” بالتعاون مع مؤسسة “شراكة” الإسرائيلية، بتمويل من الحكومة الألمانية.

وأثارت زيارة هؤلاء الشباب المغاربة الداعمة لإسرائيل حينها، ردود واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل تزامنها مع خروج مئات الآلاف من الشباب والشابات، طلاب الجامعات بدول غربية، للتنديد والاستنكار بما ترتكبه إسرائيل من إبادة في حق الشعب الفلسطيني.