الدرك يطيح بمتهمة رئيسية في قضية “مجموعة الخير”

تمكنت مصالح الدرك الملكي بالقصر الصغير ضواحي طنجة، يوم أمس الخميس، بعد عملية بحث وتربص، من توقيف إحدى المتهمات الرئيسيات في قضية النصب الكبرى “مجموعة الخير”، وذلك خلال اختبائها في منزل بمنطقة واد أليان.

وحسب مصادر خاصة، فإن المتهمة “ح. ز.”، التي تلقت أموالًا طائلة من الضحايا، كانت محط بحث مكثف من قبل السلطات بعد تورطها في عمليات نصب واسعة استهدفت مئات الضحايا. وقد تم نقلها إلى التحقيق لمتابعة الإجراءات القانونية.

ولازالت قضية “مجموعة الخير” تستأثر بانتباه الرأي العام المحلي والوطني، حيث تعد واحدة من أكبر قضايا النصب التي شهدتها مدينة طنجة ومدن أخرى في السنوات الأخيرة. حتى الآن، تم توقيف 15 شخصًا على ذمة التحقيق، فيما تواصل النيابة العامة متابعة التحقيقات في محاولة لكشف جميع المتورطين.

السلطات الأمنية ما زالت تبذل جهودًا كبيرة لملاحقة المتورطين الآخرين، وعلى رأسهم المتهمة الرئيسية، التي تورطت في تلقي مبالغ ضخمة من الضحايا مقابل وعود استثمارية وهمية.

وفي إطار مواكبة تطورات القضية، كانت النيابة العامة بمدينة طنجة قد خصصت مكتبًا خاصًا لاستقبال شكايات الضحايا، حيث يشهد هذا المكتب تدفقًا كبيرًا من الشكاوى، ما يعكس حجم الكارثة المالية التي لحقت بالضحايا. عدد الشكاوى المقدمة تجاوز الألف، فيما فاقت قيمة الأموال المسلوبة ثلاثين مليار سنتيم، في حين لا يزال عدد الضحايا في تزايد مستمر.