2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قضت رئيسة “مجموعة الخير”، يسرى، ليلتها الأولى في السجن، بعد تحقيق دام لساعات أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بطنجة، يوم أمس الأربعاء 25 شتنبر الجاري، حيث تواجه أكثر من عشرين شكاية ذكر فيها اسمها، في محضرين لدى الضابطة القضائية.
وكشف مصادر خاصة لصحيفة “آشكاين” الإلكترونية، أن المعنية تواجه صك تهم ثقيل يشمل تكوين شبكة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال، خيانة الأمانة، واحتراف تلقي الأموال من الجمهور بدون إذن قانوني. يأتي هذا التوقيف في إطار التحقيقات الجارية حول واحدة من أكبر قضايا النصب التي شهدتها مدينة طنجة في السنوات الأخيرة، والتي امتدث لائحة ضحاياها إلى مغاربة المهجر أيضا.
وكان المصادر، قد كشفت توقيف يسرى في محطة القطار بطنجة بعد تحقيقات مكثفة أجرتها السلطات الأمنية، حيث تُعتبر المديرة الرئيسية لشبكة “مجموعة الخير” التي استهدفت مواطنين بمبالغ مالية ضخمة عبر وعود وهمية بمضاعفة أموالهم. توقيفها جاء بعد يومين من اعتقال شقيقها، الذي يُعد شريكاً رئيسياً في عمليات النصب، مما يبرز تعقيد الشبكة.
تطورت القضية بسرعة، إذ تمكنت السلطات في وقت سابق من القبض على إحدى المتهمات الرئيسيات، المدعوة “ح. ز.”، في منطقة واد أليان، حيث كانت مختبئة، ليرتفع عدد الموقوفين الآن حسب المصادر، إلى 19 متهما. فيما تستمر الجهود لملاحقة باقي أفراد الشبكة، وتقديمهم للعدالة، وسط ضغط متزايد من الضحايا الذين تجاوزت شكاويهم الألف.
وكانت النيابة العامة قد خصصت مكتبًا لاستقبال شكاوى الضحايا، ويُقدر أن قيمة الأموال المسلوبة تجاوزت ثلاثين مليار سنتيم، مما جعل هذه القضية من بين الأبرز على المستوى الوطني. ترافق هذه الجهود تحركات مكثفة لكشف جميع المتورطين وضمان استرجاع الأموال المسروقة.
قضية “مجموعة الخير” أثارت جدلاً واسعًا في طنجة، حيث كانت مطلب الضحايا الأول توقيف يسرى وشركائها. وتستمر النيابة العامة في تعميق التحقيقات لمعرفة ملابسات القضية وضمان حقوق المتضررين.