لماذا وإلى أين ؟

العجلاوي يعدد أبعاد هدية الطالبي العلمي لرئيسة البرلمان الجنوب أفريقي

يواصل المغرب نهج سياسة مضطردة تدفع نحو تقليص مساحات الداعمين للانفصال على حساب توسيع مجال الدول المصطفة إلى جانب الداعمين لمغربية الصحراء.

مناسبة هذا الكلام، هو اللقاء الذي أجراه رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم الجمعة 20 شتنبر الجاري، بجوهانسبورغ، مع رئيسة الجمعية الوطنية لجنوب إفريقيا، أنجيلا ثوكوزيلي ديديزا، مهنئا إياها على انتخابها رئيسة للمؤسسة التشريعية في بلادها، حيت قدم لها هدية بهذه المناسبة، ووجّه إليها دعوة لزيارة المغرب لتعزيز علاقات التعاون بين برلماني البلدين.

وشملت مباحثات الجانبين، على هامش المؤتمر السنوي 13 لرؤساء البرلمانات الإفريقية، المنعقد بمقر البرلمان الإفريقي بجوهانسبورغ، إبداء العلمي “استعداد المغرب لتطوير تعاون مثمر مع جنوب إفريقيا وتوسيعه ليشمل العديد من القطاعات الواعدة، في حين “أشادت رئيسة البرلمان الجنوب إفريقي بالتجربة الديمقراطية للمغرب، معربة عن الاستعداد لتطوير تعاون ثنائي مثمر”.

واعتبر مراقبون للشأن الدولي عموما، وملف الصحراء على وجه الخصوص، أن هذا الحدث يأتي في سياق تراكمي للاختراقات التي حققها المغرب في ملف الصحراء، وتعبيرا صريحا لـ”سياسة اليد الممدودة التي ينهجها المغرب تجاه باقي دول العالم، حتى تلك التي تعادي وحدته الترابية”

الخبير في الشؤون الأفريقية – والأستاذ الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات: الموساوي العجلاوي

وفي هذا الصدد، أوضح الخبير في الشؤون الأفريقية والأستاذ الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، أن “سياسة المغرب الخارجية مؤسسة يقودها الملك، ما يعني أن هناك ثباتا في المسؤولية وهناك أجهزة تنفيذية تتمثل في وزارة الخارجية والأجهزة الدبلوماسية، وما يسمى بالدبلوماسية الموازية التي تمارسها الأحزاب ومعها البرلمان”.

وشدد العجلاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أنه “لا يجب أن نعطي لهذا الحدث لباسا أكثر مما يحتمل، لكن تبقى سياسة اليد الممدودة حاضرة في السياسة الخارجية المغربية، حيث أن إحدى أسس سياسة المغرب الخارجية الإفريقية هي الربط بين التنمية والسلم والأمن”.

وتابع أن “ما يتعلق بالتنمية، يمكن لبرلمان جنوب إفريقيا، مثلا، أن يفتح الباب، ولو سياسيا، نحو مشاريع إقتصادية، لكن لا يمكن أن تنتظر من جنوب إفريقيا أن تغير بهذه السرعة موقفها 180 درجة”.

وخلص إلى أن “المغرب له سياسة استراتيجية تعتمد على التراكم فيما يتعلق بكل ما يمكن أن يساعد في الدفاع عن ملف الوحدة الترابية، ما يعني أن اليد الممدودة حاضرة وقارة وثابتة عند المغرب مع الجميع بما فيه النظام الجزائري الحاضن للإنفصال”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x