2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلت شركة “US21” الأمريكية عن نيتها تشييد مصنع لإنتاج أجزاء المدرعات والمصفحات بالمغرب، بهدف تدريع المركبات وتجميع المعدات لمراكز القيادة المتنقلة المخصصة، وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية متطابقة.
وحيل ما أفاد به “منتدى الدفاع العربي” المهتم بأخبار الجيوش العربية، فإن هذا المشروع “يعكس التعاون المتزايد بين المغرب والولايات المتحدة في مجال الصناعات الدفاعية”.
وتفيد المعلومات المتوافرة عن هذه الشركة، أنها “متخصصة في تقديم حلول متقدمة في مجال الدفاع والأمن، تأسست الشركة لتلبية احتياجات القوات المسلحة والوكالات الحكومية في الولايات المتحدة وحول العالم، حيث تشمل خدماتها تصنيع وتوريد المعدات العسكرية، بما في ذلك المدرعات والمصفحات، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي والتقني، كما أنها “تستخدم تقنيات تصنيع متقدمة لضمان جودة وأداء منتجاتها العسكرية. تشمل هذه التقنيات”.

وثير هذا المشروع تساؤلات عن سبب اختيار هذه الشركة الأمريكية المغرب كموطن لصناعاتها الحربية، وما قد يجنيه المغرب من هذه الوحدة الإنتاجية.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، أن ” شركة US21 الأمريكية أعلنت نيتها لتشيد مصنع لإنتاج أجزاء المدرعات والمصفحات والمدرعات المزنجرة او نصف المجنزرة إضافة إلى الكثير من القطع الغيار التي تهم المدرعات بالمغرب”.
وأضاف المكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الكل الذي يلاحظ أن هناك تهافتا بين الكثير من المستثمرين للاستثمار في قطاع الدفاع الحربي أو الصناعة الحربية في المملكة المغربية، خاصة أن القانون الذي صادق عليه البرلمان فيما يخص الصناعة الحربية بالمملكة، يعطي امتيازات مالية كبيرة للمستثمرين، وكذلك ضمانات لإعادة تصدير ما ينتجونه من قطع غيار وأسلحة أو أجزاء من بعض الأسلحة، كالمدرعات مثلا، وهو ما يفسر سباق الكثير من المستثمرين في هذا المجال”.
وأبرز الخبير ذاته أن “المكاسب العسكرية التي يذرها الاستثمار في قطاع الصناعات الحربية كثيرة، أولها أن القانون المنظم لهذه الصناعة يعطي للمستثمر ضمانات كثيرة، سواء في استيراد قطع الغيار الخاصة بهذه الأسلحة أو إعادة تصديرها”.
ويرى مكاوي أن “المكسب المهم هو تشغيل الشباب ذوي الكفاءات وخاصة خريجي الأكاديميات العسكرية والكليات العلمية، إضافة للقيمة المضافة التي يشكلها إعادة تصدير تلك القطع العسكرية المصنعة في المغرب”.
واعتبر المتحدث أن “تصنيع أجزاء من المدرعات مثله مثل تصنيع أجزاء الطائرات، حيث سينتهي بصناعة الدبابات بأكملها بالمغرب، وهي مرحلة أولى من هذه الصناعة”، مشيرا إلى أن “الصناعة العسكرية تشغل 42 بالمئة من القوى العاملة في الغرب، سواء مباشرة أو بصيغة غير مباشرة”.
وخلص إلى أن “المغرب يتوفر على خزان كبير من الطاقات الشابة والكفاءات التي يمكنها أن تساهم في إقلاع اقتصاد البلاد عبر هذا القطاع الحيوي المتمثل في الصناعة الحربية”.