2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تشهد مقبرة خندق الزربوح بمدينة تطوان حالة من الإهمال الخطير، حيث انهار سورها منذ حوالي شهر، مما أدى إلى تحطم عدد من شواهد القبور. هذا الحادث جاء في غياب تام لأي تدخل فعلي من السلطات المحلية أو المنتخبين، مما يطرح تساؤلات حول مدى احترام حقوق الموتى في المدينة.
بالرغم من أن كرامة الإنسان، حيًا وميتًا، تعد من المبادئ الأساسية، إلا أن هذا التكريم يبدو أنه غاب عن أذهان المسؤولين في تطوان. وقد اكتفى المسؤولون المحليون بوضع “المتاريس” كإجراء مؤقت، رغم أن هذه المهمة ليست من مسؤولياتهم. هذا التقاعس يبرز الفجوة الكبيرة بين كيفية تعامل السلطات مع الأحياء الشعبية والأحياء الراقية في المدينة.
وقد لاحظ متتبعون أن جماعة المدينة تفضل التدخل في الأحياء الراقية مثل “الولاية” و”بوسافو”، بينما تترك الأحياء الشعبية مثل خندق الزربوح و”طابولة” و”جامع المزرواق” بلا رعاية. هذا التمييز يثير مشاعر الإحباط لدى المواطنين الذين يشعرون بأن حقوقهم تُهمل، مما يستدعي ضرورة التدخل العاجل من السلطات.
اليوم، يواجه الباشا الجديد بتطوان تحديًا كبيرًا يتطلب منه اتخاذ إجراءات سريعة لإصلاح الوضع. ينبغي عليه مساءلة رئيس الجماعة حول عدم التدخل في إعادة بناء سور المقبرة وإزالة الركام، وذلك لحماية حرمة الموتى وضمان سلامة المنطقة المحيطة، حيث يشكل السور المائل خطرًا كبيرًا على المارة.