العيون ..صراع آل الدرهم وآل الرشيد يهدد فريق شباب المسيرة 

يبدو أن الصراع الخفي بين تيار آل الدهم وآل الرشيد داخل فريق شباب المسيرة بمدينة العيون لم يعد خفيا، وهو ما ترجمته إقالة شخصية بارزة داخل الفريق بشكل مفاجئ.

إقالة مفاجئة

وظهرت معالم هذا الصراع بين رجل الأعمال حسن الدرهم، وبين رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، الذي يبسط سيطرته على الجمعية الرياضية لفريق شباب المسيرة، (ظهرت)  في آخر قرار اتخذه حسن الدرهم باعتباره الرئيس المدير العام للشركة الرياضية شباب المسيرة الرياضي، في 30 شتنبر 2024، القاضي بإبعاد الكاتب العام للفريق عبد الله جداد عن الفريق الأول ومنعه من التدخل بشكل كلي في أمور الفريق الأول.

وجاء في القرار الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أنه “تقرر بصفة نهائية، إبعاد عبد الله جداد عن محيط الفريق الأول، سواء أثناء إقامته بمدينة العيون أو إقامته بمدينة بنسليمان، وعدم اعتبار أي تدابير أو توجيهات تصدر عنه ملزمة سواء لإدارته التقنية أو إدارته الإدارية أو أي منتمي إليه”.

وبرر الدرهم قراره بأنه يأتي “تبعا للصلاحيات المخولة له كرئيس مدير عام للشركة الرياضية شباب المسيرة الرياضي ش.م”، وحيث أن الشركة الرياضية تعتبر المسؤول الوحيد عن تدبير وتسيير شؤون الفريق الأول لشباب المسيرة الرياضي، وفي إطار اتخاذ التدابير اللازمة لأجل حسن السير العام داخل الفريق الأول ووضع حد للتطاول على الإختصاصات بشأنه والتجاوزات داخله”.

صراع في الكواليس

ورغم أن القرار ظاهريا يبدوا إداريا ولم يكشف عن الأسباب الحقيقية وراءه، إلا أن المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، من مصدر مطلع، تفيد أن أصل هذا القرار هو وجود صراع خفي بين تيار آل الدرهم وتيار آل الرشيد داخل فريق شباب المسيرة،  حيث يعتبر عالي بيدا هو الرئيس حسب مقررات المؤتمر الأخير في حين نرى إبعاده من محيط الفريق حسب ولد الرشيد”.

وردا على ذلك، قام حسن الدرهم بإبعاد عبد الله جداد عن الفريق، المعروف بقربه من آل الرشيد، والذي يعتبر أحد أجنحتهم في ميدان الرياضة، علما أنه عضو جمعية ألعاب القوى وعصبة الساقية الحمراء لألعاب القوى التي يرأسها نائب رئيس الجهة بلاهي آباد، وهي نفس الجهة التي تنظم ماراطون العيون الدولي”.

وعن السبب الحقيقي لإبعاد جداد عبد الله، أوضح مصدرنا أن الأخير “رجل يدخل في الصغيرة والكبيرة وله شخصية قوية، ما جعل القائمين على قرار الفريق من آل الدرهم يتأثرون بقوة حضوره في الفريق، وهو ما يفسر مضمون قرار الإبعاد، حيث تضمن “إبعاده عن التدخل في أمور الفريق بشكل نهائي بداعي التطاول على الاختصاصات”.

في سياق ذي صلة، شدد المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “آل الرشيد مسيطرون على الفريق لأنه جاءهم مرغما وفي حالة إفلاس بعدما كان بعيد المنال عن أيدهم،  وذلك راجع للوضع المالي الذي تمثل  في عدم صرف أجور الفريق لأشهر، ما عجل بتردي الوضع المالي له، وهو ما سهل استحواذهم عليه”.