إسبانيا تطرد جهادياً مغربياً مداناً في هجمات برشلونة

قامت وزارة الداخلية الإسبانية بطرد الجهادي سعيد بن عزة إلى المغرب، بعد إدانته بالتعاون مع خلية إرهابية شاركت في هجمات برشلونة وكامبريلس في 17 غشت 2017. بن عزة، الذي أدين في البداية بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية، خففت المحكمة العليا العقوبة لاحقاً إلى سنة ونصف فقط، حيث اعتبرت أفعاله ناتجة عن “تهور خطير” وليس عن نية إرهابية واضحة.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فعلى الرغم من عدم تورط بن عزة بشكل مباشر في تنفيذ الهجمات، إلا أنه ساهم بإعارة شاحنة ووثائق لأعضاء الخلية التي استخدموها في شراء المواد الأولية لتصنيع المتفجرات. كان بن عزة قد أُطلق سراحه في سبتمبر 2021 بعد أن قضى نصف مدة حكمه، بعد أن خفضت المحكمة العليا الحكم في نوفمبر 2023. وقررت وزارة الداخلية ترحيله إلى المغرب بعد أن اعتبرت أن نشاطاته تتعارض مع الأمن القومي الإسباني.

وأفادت المصادر، أن خلية ريبول تعود إلى الإرهابيين الذين خططوا في البداية لتنفيذ هجوم ضخم في 20 غشت 2017 باستخدام شاحنات محملة بالمتفجرات في مواقع مزدحمة مثل كنيسة العائلة المقدسة وملعب الكامب نو. إلا أن انفجاراً غير متوقع في منزل بألكانار، حيث كانت الخلية تُجهز المتفجرات، أدى إلى مقتل زعيم الخلية يوسف علاء، ما أجبر باقي الأعضاء على تغيير خططهم واللجوء إلى استخدام الشاحنات في هجوم عشوائي على المارة.

وأوضحت المصادر، أنه في المحاكمة التي جرت في 2021، حُكم على ثلاثة من أعضاء الخلية بالسجن لمدد تتراوح بين 8 و53 عاماً. ومن بين هؤلاء، تم الحكم على محمد هولي بالسجن 53 عاماً لتورطه في تفجير ألكانار، وعلى إدريس أوكبير بالسجن 46 عاماً لاستئجار الشاحنة المستخدمة في هجمات لاس رامبلاس، بينما حصل سعيد بن عزة على حكم مخفف بالسجن لمدة 8 سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن إدريس أوكبير، الذي يحمل الجنسية المغربية، قد طُرد أيضاً إلى المغرب بعد طلبه إكمال عقوبته في بلده الأم.