شحنة كوكايين الكركرات تطيح برؤوس في موريتانيا

أسفرت عملية مشتركة بين عناصر الأمن الوطني والجمارك العاملة بمعبر الكركرات الحدودي جنوب مدينة الداخلة، يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري، عن إحباط عملية للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات القوية، وحجز 37 كيلوغراما و635 غراما من مخدر الكوكايين كانت موجهة نحو المغرب انطلاقا من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ونجحت عمليات المراقبة الحدودية والتفتيش الدقيق في ضبط هذه الشحنة من المخدرات القوية، المكونة من 36 صفيحة، مخبأة بعناية بمقصورة شاحنة للنقل الدولي للبضائع مرقمة بالمغرب كانت تنقل شحنة من الفواكه الجافة، مباشرة بعد وصولها إلى المعبر الحدودي الكركرات قادمة من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء؛ مرورا بموريتانيا، فضلا عن توقيف سائقها المغربي، البالغ من العمر 30 سنة.

نجاح السلطات المغربية في إفشال إدخال هذه المخدرات إلى المملكة، أشعل نقاشا في الجمهورية الإسلامية المورتيانية، حيث استغرب حقوقيون وسياسيين كيف تمر هذه الشحنة من المخدرات القوية من أمام السلطات الموريتانيا دون توقيفها، قبل أن تنجح سلطات المغرب في توقيفها بالرغم من أنها مرت أمام جمارك الجارة الجنوبية.

واستغرب عدد من الموريتانيين كيف اجتازت شحنة مخدرات (38 كلغ من الكوكايين) المعبر الحدودي الموريتاني؛ انواذيبو، رغم وجود كلاب مدربة على اكتشاف المخدرات، ليتم ضبطها من طرف جمارك المملكة المغربية عند البوابة المقابلة؛ الكركرات.

النقاش المثار حول المخدرات بموريتانيا، حرك سلطات هذا الأخير التي سارعت إلى أربعة أشخاص من مسيري أكبر وكالات صرف العملات الاجنبية بالعاصمة انواكشوط، قبل أن يمتد التحقيق إلى ملاك تلك الوكالة بخصوص أصول مداخيلهم المالية والجهات الرئيسة التي يتم تحويل الأموال منها وإليها.

يشار إلى أن المصالح الأمنية المغربية المختصة، فتحت هي الأخرى بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف جميع المتورطين الضالعين في ارتكابه.