مواطنون يحاصرون أعضاء مجلس جماعي بكلميم.. والرئيس يوضح

أقدمت ساكنة جماعة تيگليت بإقليم كلميم، على خطوة احتجاجية غير مسبوقة في تاريخ ترافعهم على ملفاتهم المطلبية، وعلى رأسها إحداث نواة إعدادية بالجماعة تعفي أبناءهم من عناء التنقل  100 كيلومتر بهدف التمدرس.

وحج آباء و أمهات و أولياء أمور التلاميذ بالجماعة المذكورة، إلى أمام مقر الجماعة للمطالبة بإحداث نواة إعدادية، تسهل متابعة أبناءهم للدراسة قرب أسرهم، و تخفيف عناء تنقلهم مسافة حوالي 100 كيلومتر نحو جماعة فاصك بهدف التمدرس.

وحسب المعطيات المتوافرة لـ”آشكاين” من مصادر محلية متطابقة، فقد عمدت ساكنة تيگليت، صباح اليوم الإثنين، منع دخول أعضاء وموظفي المجلس الجماعي لقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الترابية تيگليت لإجراء دورة 7 اكتوبر 2024، كخطوة تصعيدية في إطار احتجاجاتهم المتواصلة المطالبة بتوفير إعدادية بالمنطقة.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس جماعة تيكليت بإقليم كلميم، عبد الوهاب بوتنخار، أن “كل ما في الأمر هو مطالبة الساكنة بإحداث نواة إعدادية خاصة بأبنائها”، مشيرا إلى أن “الساكنة منعت أعضاء المجلس الجماعي من الدخول إلى الدورة، ومنعت موظفي لجماعة كذلك”.

وأكد بوتنخار، في تصريح لـ”آشكاين”، أنهم “قاموا بدورهم كجماعة، حيث  راسلوا الجهات المختصة، عبر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، موجهين لها ملتمسا لإحداث نواة إعدادية في المنطقة،  نظرا للبعد الجغرافي الذي يعاني منه التلاميذ”.

وعن سؤال “آشكاين”  بشأن جواب الوزارة حول الملتمس، أكد المتحدث أن “الوزارة ردت على ملتمسهم بعدم توفر الجماعة على الحد الادنى المطلوب لإحداث نواة إعدادية المحدد في 120 تلميذ”.

وأشار إلى أن “الوازرة اقترحت حلا وسطا مع الجماعة، من خلال تخفيض سقف الحد الأدنى من التلاميذ المطلوب لإحداث هذه النواة إلى 80 تلميذ في الإعدادي، واعدين بحل المشكل مطلع العام المقبل”.

وخلص المسؤول ذاته، إلى أن “الوضع الحالي للتلاميذ هو التنقل عبر النقل المدرسي الموفر لهم للتنقل إلى إعدادية أخرى بعيدة عن مساكنهم”.