لماذا وإلى أين ؟

“سطاسيونات” ولد الرشيد تهدد سلامة المواطنين بالعيون

عاد رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد، إلى واجهة النقاش والجدل المحلي، بسبب “تفريخ محطات وقود (سطاسيونات) في مختلف المناطق الحيوية للمدينة، بل وحتى وسط التجمعات السكانية”.

وحسب ما عاينته “آشكاين”، فإن مدينة العيون تشهد إحداث محطات وقود بشكل مضطرد وفي مناطق متفرقة، الوفاق، النهضة، حي العودة، و84 والدويرات وغيرها، وكلها تعود لشركة واحدة”.

المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” من مصادرها، تفيد أن “هذه المحطات التي تم تفريخها بشكل متقارب في الزمن ووسط تجمعات سكانية، تعود ملكية فرعها بالجنوب لعائلة حمدي ولد الرشيد، الذي هو رئيس جماعة العيون”.

ولعل أغرب مثال على هذه المحطات التي غزت المدينة، تفيد معطيات الجريدة  هو “سطاسيون” سوق حي العودة، الذي تم إغلاقه لمدة طويلة، قبل أن يتحول بقدرة قادر، من سوق معروف محليا بـ”المرَيْـشي” تابع للجماعة، إلى “سطاسيون” لنفس العلامة التجارية الشهيرة لمحطات الوقود المذكورة”.

وحسب شهادات استقتها “آشكاين” في وقت سابق، فإن “مخاوف الساكنة من مخاطر تواجد “سطاسيون المرَيْشي” بحي العودة وغيره من المحطات المحدثة وسط التجمعات السكانية، تزايدت بعد مصرع شخص وجرح آخر في حادث انفجار لغم في ورش لجمع متلاشيات في نفس الحي، في 10 أكتوبر 2023، حيث اعتقدت الساكنة آنذاك أن مصدر ذوي الانفجار هو “سطاسيون المرَيْشي” الذي كان طور البناء وفي مرحلة إعداد خزانات الوقود التحت أرضية، نظرا لأنه يتواجد في منطقة مغلقة وذات كثافة سكانية، محذرين آنذاك من مخاطر أي حادث عرضي بهذه المحطة والذي قد يتحول لكارثة”.

كما أن إحداث هذه ‘السطاسيونات’ يثير العديد من التساؤلات من طرف فاعلين بالمدينة عن “طرق الترخيص لها رغم تواجدها وسط تجمعات سكانية، ما يجعل تهم تضارب المصالح تطارد رئيس الجماعة، حمدي ولد الرشيد، من خلال الترخيص لمشروع معروف بتبعيته لعائلته”، وهو ما ترجمه سؤال كتابي وجهه له أحد مستشاريه بالجماعة المذكورة.

ووجه المستشار الجماعي بالمجلس الجماعي لمدينة العيون، باداد محمد سالم، سؤالا كتابيا إلى رئيس جماعة العيون، حمدي ولد الرشيد، يطالبه بالكشف عن “حيثيات الترخيص لمحطات وقود جديدة بالعيون ومدى احترامها الإجراءات سلامة المواطنين بالمدينة”.

وقال باداد في سؤاله الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، إن “سلسلة من محطات الوقود، تناسلت مؤخرا بمدينة العيون بشكل متواتر وسريع في أحياء مختلفة من المدينة، وفي بعض الأحيان داخل تجمعات سكانية أهلة بالسكان، كما هو الحال لمحطة الوقود التي أنشئت داخل التجمع السكاني لحي العودة”.

ونبه صاحب السؤال إلى أن “محطة العودة أنشئت مكان سوق جماعي، كان من المفترض أن يدخل في أملاك الجماعة الحضرية للعيون، بدل تفويته لشركة يساهم بها بعض أعضاء المجلس، مما يجعلنا أمام إشكاليتين، تتعلقان بتهديد سلامة المواطنين وشبهة تنازع المصالح”.

وطاب المتحدث من حمدي الكشف “عن حيثيات استفحال ظاهرة انتشار محطات الوقود لفائدة شركة معينة، ومدى احترام سلامة المواطنين، ووضعية العقارات التي تشيد عليها هذه المحطات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الكريم
المعلق(ة)
9 أكتوبر 2024 08:31

ليس هو الوحيد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x