2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
طلبة الطب يصوتون على العرض الحكومي الجديد أملا في إنهاء الأزمة

تتجه الأنظار إلى تصويت طلبة الطب على العرض الحكومي الجديد الذي قدمته وزارة التعليم العالي، عبر وسيط المملكة، لهؤلاء الطلبة قصد حلحلة الأزمة عمرت لأشهر طويلة.
وأوضح مصدر باللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، تحدث لجريدة ”آشكاين”، أن مقترح وزارة ميراوي، سيعرض على التصويت، مساء اليوم الخميس 10 أكتوبر الجاري، على أن يعلن عن نتائجها بعد ذلك.
وأقر المصدر بأن الهوة لا تزال قائمة بين مطالب الطلبة الأطباء والعرض الحكومي، خصوصا في ما يتعلق بنقطة السنة السابعة، موضوع الخلاف الشائك.
وكشف المصدر عينه أن المقترح ”الجديد”، لا يتضمن تغييرات مقارنة بما سبق أن اقترحته وزارة التعليم، مع بعض الإضافات بالنسبة لممثلي الطلبة إمكانية إدراج الموقوفين في المحضر، وأيضا دورة واحدة لكل امتحان، لكن تقنيا يبقى نفس العرض المقدم سلفا، وفق المصدر.
إلى ذلك، تتصاعد حدة الأزمة التي يعيشها طلبة الطب، والتي طالت أمدها رغم الجهود المبذولة لحلها. فبعد سلسلة من الاجتماعات والمفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين الطلاب والحكومة، خاصة فيما يتعلق بمدة التكوين.
قدم وزير التعليم العالي، عبد اللطيف الميراوي، عرضاً حكومياً جديداً عبر وسيط المملكة، يهدف إلى تسوية الأزمة. إلا أن هذا العرض يكتنفه الكثير من الغموض، خاصة فيما يتعلق بمدة التكوين التي تعد النقطة الشائكة في المفاوضات.
يصر طلاب الطب على مطالبهم التي يرونها ”مشروعة”، ويقولون إنها تهدف إلى ”تحسين جودة التعليم الطبي وتطوير القطاع الصحي”. فهم يرفضون أي حلول ”ترقيعية”، ويطالبون بحلول جذرية وشاملة.
يلعب وسيط المملكة دوراً محورياً في هذه الأزمة، حيث يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين وإيجاد حلول توافقية. ولكن هل ستنجح وساطته في كسر الجمود الحالي؟ ذلك ما سيتضح بعد عملية التصويت تفاعلا مع المقترح الحكومي.
المؤكد أن استمرار هذه الأزمة يهدد مستقبل القطاع الصحي في المغرب. فالنقص في عدد الأطباء وتدهور جودة التعليم الطبي سيعودان بالضرر على المغاربة. كما أن استمرار الاحتجاجات والتظاهرات سيؤثر سلباً على السلم الاجتماعي والاستقرار الجامعي.