2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت منطقة كاساباراطا بطنجة، يوم الأربعاء الماضي، حادثة أثارت الفزع بين المواطنين، حيث حاول بائع متجول وضع حد لحياته بطريقة مأساوية خلال حملة لتحرير الملك العمومي. الواقعة استدعت تدخلاً عاجلاً من العناصر الأمنية والسلطات المحلية بعد تصاعد الأحداث إلى مستوى خطير.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد رفض البائع المتجول السماح للسلطات المحلية بحجز بضاعته التي كانت معروضة بالقرب من سوق كاساباراطا، مما دفعه إلى الانتفاض أمام عشرات المواطنين في المنطقة. هذا التصرف جاء خلال حملة تحرير الملك العمومي التي أشرف عليها قائد الملحقة الإدارية 15.
وقد قام البائع بتناول كمية من سم للفئران في محاولة منه لإنهاء حياته، احتجاجًا على حجز بضاعته. السلطات الأمنية سارعت إلى نقل الشخص المتضرر إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفتحت تحقيقًا لمعرفة تفاصيل الحادث ودوافعه.
الحملة التي تشرف عليها عمالة طنجة أصيلة لتحرير الشوارع والأرصفة من المحتلين لقيت ترحيبًا واسعًا من طرف التجار والمواطنين في المنطقة، لكنها في نفس الوقت لقيت استنكارا من الباعة الجائلين الذين تم طردهم وحجز بضاعتهم والذين رؤوا في الحملة قطعا لأرزاقهم.
السلطة في بلدنا لا تبالي بعواقب ممارساتها.
فتقوم بتحرير الملك العمومي دون أن تكون قد وجدت حلولا ملائمة للباعة المتجولين..اللذين قد يتحولون فيما بعد إلى متسولين أو نشالين أو مغامرين في البحر.. يُحْكَمُ على مواطن بالإفراغ و لا تفكر السلطة في تشرد الأسرة… يُسْجَنُ مواطن مدة سنة أو أكثر و لاتفكر السلطة في مئال أسرته و أطفاله … هكذا هي السلطة في بلدنا العزيز! لك الله يا وطني