2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مكاوي يبرز آثار حصول المغرب على طائرة أمبراير البرازيلية على قدراته العسكرية

من المرتقب أن تتسلم القوات الجوية المغربية طائرات نقل عسكرية جديدة من طراز إمبراير سي-390 ميلينيوم (Embraer C-390 Millennium) من البرازيل.
وحسب ما أكدته تقارير متطابقة، فإن الإعلان جاء عبر مقطع فيديو نشرته شركة إمبراير Embraer البرازيلية المصنعة للطائرة، والذي ظهر فيه العلم المغربي إلى جانب أعلام مشغلي C-390 الآخرين خلال مؤتمر مستخدمي سي-390 ميلينيوم 2024، حيث شملت قائمة الدول المشغلة لهذه الطائرة البرازيل والبرتغال والمجر وهولندا والنمسا وكوريا الجنوبية وجمهورية التشيك والإمارات العربية المتحدة وتشيلي والمغرب مؤخرا,
وتتميز طائرة إمبراير سي-390 ميلينيوم بكونها طائرة نقل عسكرية حديثة ومتعددة المهام مصممة لمنافسة طائرات النقل الجوي الأكثر رسوخًا مثل لوكهيد سي-130 هيركوليس، وبفضل هندستها المتقدمة وتقنياتها الحديثة، تقدم بديلاً مقنعًا للدول التي تسعى إلى تحديث أساطيلها بمنصات أكثر كفاءة وقابلية للتكيف، كما أنها تتميز بقدرتها على حمل 23 طنا من العتاد غيره، وتبلغ سرعتها 540 ميلا بحريا في الساعة، ما يجعلنا نتساءل عن تأثير حصول المغرب عليها على قدراته العسكرية.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري، عبد الرحمان مكاوي، أن “هذه الطائرة تهم النقل الجوي العسكري والتموينات، وقد برزت في الآونة الأخيرة منذ 2018 كمنافس كبير لطائرات النقل العسكري الأامريكية “C-30، في حين أن هذه الطائرات البرازيلية هي طائرات حديثة وتشغل في البرازيل والبرتغال والعديد من الدول الأوربية التي تعمل على تصنيعها نظرا للطلبيات الكثيرة المهتمة بطائرات أومبراير البرازيلية”.
وتتميز هذه الطائرات يضيف مكاوي في حديثه لـ”آشكاين”، بـ”سرعتها الكبيرة والكميات التي يمكن أن تنقلها من دبابات وناقلات جند وكل الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى الكثير من الخصوصيات الأخرى”.
وأضاف أن “هذه الطائرة التي يبلغ ثمنها 150 ألف دولار للنسخة الواحدة، أصبحت طائرة مهمة، والجيش الملكي المغربي توجه للبرازيل بالاتفاقيات الاستراتيجية والدفاعية التي وافق عليها البرلمان البرازيلي، وهي مهمة بالنسبة للتصنيع الدفاعي في المغرب، كما أن ثمن هذه الطائرة بالمقارنة مع الطائرة الأمريكية المذكورة أقل كلفة، علاوة على جودتها وسرعتها، والمسافات الكبيرة في المغرب من طنجة إلى الكويرة تتطلب طائرات نقل وتموين جديدة، خاصة أن طائرات النقل الموجودة أصبحت تعرف نوعا من التآكل البنيوي والمعياري وغير قادرة على تلبية حاجيات الجيش الملكي المغربي في النقل والتموين”.
واعتبر مكاوي أن “طائرات إمبراير سي-390 ميلينيوم قد تلبي حاجيات كثيرة للجيش المغرب، حيث ستمكن بفضل خصائصها من تدشين هذا التعاون العسكري بين البلدين، والذي قد يفتح لهذه العلاقات آفاق تعاون للمغرب في أمريكا اللاتينية”.
وخلص إلى أن “هذه الطائرة تستعمل في نقل الجنود والكوموندوس، وهي أساسية في العمليات المختلفة التي يقوم بها الجيش المغربي، خاصة قوات المظليين والقوات الخاصة بصفة عامة، إضافة إلى النقل العسكري من ناقلات جند ومدرعات ودبابات، ومدافع، وهذا راجع لسرعتها ومناوراتها السريعة في الجوي، وهذه الخصوصية والمميزات تجعلها طائرة مهمة للنقل والتموين العسكري للجيش المغربي”.
ولماذا لا يعمل المغرب على تطوير طائراته القديمة وتحويلها بمواصفات حديثة وهو اليوم يتمتع بتوطين مجموعة من المصانع الخاصة بهياكل وقطع غيار الطاىرات. وهي فرصة لسقل الخبرات الوطنية.