2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت واقعة رفض وزير التعليم العالي الجديد، عز الدين الميداوي، معانقة سلفه عبد اللطيف ميراوي، خلال حفل تسليم السلط، الكثير من الجدل واللغط، بحكم الخلافات العميقة التي طبعت مسار الرجلين.
وأظهر لقطات التقطتها عدسات المصورين، كيف أن الميداوي، رفض السلام ومعانقة ميداوي، خلال الحفل، أمام الجميع، وتم تداول فيديو الواقعة على نطاق واسع داخل الشبكات الاجتماعية، ورافقته تساؤلات حول السبب الحقيقي الذي دفع الوزير الجديد للقيام بهذا السلوك تجاه سلفه.
متتبعون يرون أن سبب ذلك، يعود إلى ”تصفية حسابات” خلافات قديمة بين الميداوي وميراوي، لأن هذا الأخير، أقدم خلال ولايته، في أول قرار يتخذه بعد تعيينه، على إقالة الميداوي من رئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
وهو القرار الذي كان قد أثار حينها استنكارا واسعا وسط الحقل الجامعي، ويعتبرون أن الميداوي ”رجل تعليم عالي معروف له بالكفاءة ومشهود له بكونه من أفضل المسؤولين الذين مروا في رئاسة جامعة ابن طفيل”.
هناك من المتتبعين من فسروا سلوك الوزير الجديد بكونه ”شخصا غير منافق”، لم يخفي ”العداء” الموجود بينه وبين ميراوي، لكن البعض الأخر اعتبره سلوك غير لائق برجل دولة ومسؤول من المفروض ألا يبدأ مشواره بتصفية الحسابات ويسقط في نفس السلوك الذي عانى منه هو نفسه سابقا.
افشاء السلام في المناسبات الرسمية هو بروتوكول يعكس سلوك المسؤولية في المناصب السامية، ولا يعكس وجود علاقة شخصية. لكن الميداوي خلط بين الامرين وهذا غير لائق ولا يليق بمنصبه الجديد حتى مع وجود خلافات إدارية أوشخصية.
هذه حركة لا تليق برجل سياسة وتصفية الحسابات تكون بعيدا عن مثل هذه الظروف التي بتسلم فيها المسؤول مقالد تسيير شؤون الوزارة التي تستوجب منه المرونة والتعالي عن المناوشات والخلافات الحزبية أو حتى الشخصية.
الوزير المتخلى عنه أو المغادر قسرا لا يستحق أي احترام..فكيف وهو من شرد عائلات ودمر مستقبل طلبة في عنفوان شبابهم اتخدوا مسارا علميا ما أحوج الوطن اليهم بينما -في دول العالم-تأخد الدول بأيديهم لأنهم يشبهون الجنود المرابطين على الحدود وكدلك دورهم اتناء جائحة “كوفيد” التي أظهرت من يكون الطبيب….لقد دمروا الجانعة عنوة خدمة لاجندات أخرى…الما والشطابة الى قاع البحر الأسود..مشية بدون رجعة وغير مؤسوف عليه وعلى أمثاله.
يا سيدي إن من يخونونك كأنهم قطعوا ذراعيك تستطيع مسامحتهم لكن لا تستطيع عناقهم، دوستويفسكي