لماذا وإلى أين ؟

فرنسا تتحرك لمنع أي تقارب موريتاني إيراني ـ جزائري (مكاوي)

تشهد الجارة الجنوبية خلال الأيام القليلة الماضية تحركات كثيفة خاصة على المستوى العسكري والدبلوماسي، حي كان ملفتا منذ أول أمس تقاطر  لقاءات متفرقة بين مسؤولين موريتانيين ونظرائهم من الجزائر وإيران وفرنسا.

واستقبل وزير دفاع موريتانيا، أمس الخميس 24 أكتوبر الجاري، سفير ايران، وفي نفس اليوم استقبل قائد الجيش الموريتاني وفدا عسكريا جزائريا عن البحرية الجزائري، وقبله بيوم استقبل قائد الجيش الموريتاني قائد قيادة الجيش الفرنسي بإفريقيا، وهو ما يعطي لهذه الزيارات المتلاحقة أبعادا مختلفة خاصة أنها تأتي في سياق يطبعه التوتر الإقليمي خاصة بين الجزائر جوارها الجنوبي.

وفي هذا الصدد، أوضح الخبير العسكري، عبد الرحمان مكاوي، أن “التحركات التي شهدتها موريتانيا سواء على مستوى التقارب الموريتاني الإيراني، أو تقارب البحرية الجزائرية مع نظيرتها الموريتانية، وما تلاه من حضور قائد قيادة الجيش الفرنسي بإفريقيا، يأتي لقطع أي تقارب جزائري موريتاني أو إيراني موريتاني”.

عبد الرحمان مكاوي ــ أستاذ جامعي وخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية

وأشار مكاوي في حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “موريتانيا تؤكد دائما على لسان رئيس الدولة، على متانة وصلابة العلاقات الفرنسية الموريتانية، حيث تجمع البلدين مصالح استراتيجية كبيرة وهذه التحركات العسكرية الإيرانية ولجزائرية لن ترى النور، اللهم على المستوى الإعلامي فقط”.

واعتبر مكاوي أن “هذه الزيارات العسكرية طرحت الكثير من التساؤلات لدى الملاحظين العسكريين في فرنسا وكذلك لحلف الناتو الذي يرى في موريتانيا دولة قريبة من الحلف وقريبة من فرنسا، ما عدا بعض المقتنيات التي تحاول موريتانيا اقتناءها من إيران كالطائرات المسيرة شاهد 129 و131، أو صواريخ متوسطة المدى”.

وخلص إلى أن “الجزائر تربطها مع موريتانيا اتفاقيات بحرية مختلفة ولكنها لم ترى النور لحد الآن، ما يعني أن هذه التحركات العسكرية في موريتانيا لن تتبلور أو تتطور عكس المصالح الفرنسية في المنطقة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2024 15:26

فرنسا تتماهى مع الطرح الايراني والجزائري ولا يمكن الثقة بها دائما.

MRE de Montpellier
المعلق(ة)
26 أكتوبر 2024 18:13

Bonsoir Hélas la France n’a plus de poids de jadis 3 ieme puissance Militaire et industrielle , Hélas la France elle ne pèse plus lourds comme fut dans les années 50/60/70 , c’était la puissance 4 après 5 après 6 après et enfin 7 et maintenant elle n’est plus craint ni écoutée l’Espagne elle est mieux écoutée et mieux craint que la France d’après certains spécialistes

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x