لماذا وإلى أين ؟

عاصفة “دانا” التي ضربت فالنسيا “هجوم جوي” من المغرب شائعة تجتاح إسبانيا (صحيفة)

نشرت صحيفة تابعة لإذاعة إسبانية تقريراً مثيراً حول تأثير عاصفة دانا على فالنسيا وبعض مناطق إسبانيا، والتي أسفرت عن وفاة 95 شخصًا على الأقل. ووفقًا لتقرير “كادينا سير“، لم تؤدِ هذه الكارثة الطبيعية إلى أضرار بشرية ومادية فحسب، بل تسببت أيضًا في انتشار موجة من المعلومات المضللة والشائعات عبر الشبكات الاجتماعية. من أبرز هذه الشائعات ما يخص تسونامي وقطع المياه وتضرر البنية التحتية، في ظل حالة من الذعر والخوف بين السكان، لكن أبرز هاته الشائعات “المجنونة” على الإطلاق، هي أن عاصفة “دانا” هو “هجوم جوي” من المغرب.

وقال التقرير ذاته، إنه من بين الشائعات التي لفتت الانتباه، تبرز نظرية “هجوم الطقس” التي تزعم تدوينات عديدة على مواقع التواصل، أن المغرب استخدم نظام “HAARP” للتأثير على المناخ وإحداث العاصفة. مشيرة إلى أن “HAARP” هو مشروع علمي أمريكي مخصص لدراسة الغلاف الأيوني بواسطة إشارات راديوية، وليس له أي قدرة على التلاعب بالطقس، كما أوضح الخبير مارك أموروس. يضيف أموروس أن هذه النظرية تحاول تقديم “HAARP” على أنه سلاح للتحكم في المناخ، مشددًا على أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة وأنه يفتقر لأي دليل علمي.

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى شائعات أخرى، مثل اتهام حكومة بيدرو سانشيز بإزالة أربعة سدود في منطقة فالنسيا ما تسبب في الفيضانات، وهي معلومات غير دقيقة. فبحسب وزارة الانتقال البيئي الإسبانية، فالبنى التي أزيلت كانت سدودًا مهجورة وتم إقرار إزالة هذه الهياكل في وقت سابق على الإدارة الحالية. كذلك، انتشرت شائعة حول قطع المياه لفترة طويلة، إلا أن مجلس مدينة فالنسيا أكد أن بعض انقطاعات المياه كانت مؤقتة، وليست إجراءً عامًا.

وأضافت “كادينا سير” أن الصحفي خافيير غيريرو حذر من خطورة مثل هذه الشائعات على المجتمع، مشددًا على ضرورة نشر المعطيات العلمية لمحاربة الشائعات والمعلومات الزائفة.

وأشار غيريرو إلى أن تغيّر المناخ ساهم في تفاقم ظواهر جوية مثل دانا، قائلاً: “إنكار العلم يقتل.” وقد لفت إلى تحذيرات علماء ناسا حول ارتفاع درجات الحرارة في البحر الأبيض المتوسط، ما يُعد وقودًا لظواهر جوية قاسية، وهي ظاهرة متوقعة وليست مفاجئة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x