لماذا وإلى أين ؟

معرض فني في إطار فعاليات موسم بلجيكا بوجدة

افتتح مساء الجمعة، برواق الفنون بوجدة، معرض للفنون البصرية، المنظم في إطار فعاليات موسم بلجيكا بعاصمة جهة الشرق.

ويعتبر هذا المعرض، النشاط الأول ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية والفنية المندرجة ضمن تظاهرة “موسم بلجيكا – قصص بين بلدين”، التي ينظمها المركز الدولي المتنقل للفنون “موسم”، ومقره ببروكسل، بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع الاتفاقية الثنائية بين المغرب وبلجيكا لاستقدام اليد العاملة.

ويهم برنامج هذا الحدث الثقافي، الذي يستمر إلى غاية 30 نونبر الجاري، ثلاث مجالات تهم الفنون البصرية، والأدب، والسينما.

وأبرز محمد إيكوبان، مدير المركز الدولي للفنون، أن تنظيم “موسم بلجيكا” بوجدة يأتي بعد نجاح برنامجه بطنجة (ما بين 4 و25 أكتوبر المنصرم)، مشيرا إلى أن افتتاح هذا المعرض الفني هو بداية لسلسلة أنشطة تشمل أيضا لقاءات مع الجمهور، وأمسية أدبية، وعرض أفلام.

وأوضح، في تصريح للصحافة، أن معرض الفنون البصرية يعرف مشاركة تسعة فنانين كانوا في إقامة فنية مع المركز خلال العشرية الأخيرة، خمسة منهم يعيشون ويشتغلون في بروكسل، مضيفا أن المعرض يتيح فرصة اكتشاف أعمال فنية مختلفة.

من جهتها، أعربت حنان الفارسي، التي تعيش وتشتغل بين الرباط وبروكسل، عن سعادتها بمشاركتها في معرض وجدة، قائلة إن أعمالها النحتية والمركبة وعروضها ورسوماتها تعتمد على أشياء وأعمال يومية، غالبا ما تكون منزلية ومرتبطة بالمرأة.

وأشارت هذه الفنانة، المزدادة بالصخيرات، إلى أن بناء الفرد، وما يحدده، وذاكرته، يشكل أساس نهجها الفني.

ويعتبر “موسم بلجيكا – قصص بين بلدين”، بحسب المنظمين، منصة لعرض أعمال فنانين من أصول مغربية، تأثرت أعمالهم و/أو هويتهم بتجاربهم الشخصية أو الروابط التي تجمعهم مع بلدان متعددة، غالبا من خلال الهجرة أو التبادلات الثقافية. كما أن هذه التظاهرة الثقافية تحتفي بالتلاقح العميق والمتقاطع الذي يميز الفن المعاصر في مجتمع أكثر عولمة.

وبالإضافة إلى المعرض، سيعرف هذا الحدث الثقافي، أيضا، تنظيم لقاءات أدبية بثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة، وفي فضاء الشرق ببركان، حيث سيشارك كتاب وشعراء في سرد تجاربهم الشخصية والإبداعية.

ويشكل موسم بلجيكا أيضا، مناسبة لتقديم كتابين، تم إصدارهما بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، حيث يقدم أحدهما نظرة معمقة عن سرديات جديدة لفنانين ذوي جذور عابرة للأوطان، ويرصد ستة عقود من الهجرة والتبادل الثقافي. كما يتيح فرصة استكشاف تأثير هذه العلاقة التاريخية من منظور فني وثقافي.

وبمدرسة الدراسات العليا للهندسة بوجدة، سيتم بتعاون مع المعهد الفرنسي، عرض فلمين لمخرجي ن بلجيكيين من أصل مغربي، وهو ما سيشكل بحسب المنظمين، فرصة لاكتشاف السينما المعاصرة ومقارباتها السردية والبصرية المتنوعة، والتي تسلط الضوء على تجارب أفراد الجالية المغربية – البلجيكية.

وي نظم “موسم بلجيكا – قصص بين بلدين”، بدعم من الحكومة الفلامانية، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووكالة جهة الشرق، وكذا منتدى خريجي بلجيكا بالمغرب.

يشار إلى أن المركز الدولي المتنقل للفنون “موسم”، الذي تأسس سنة 2000، من قبل الجالية المغربية في فلاندرن، يهدف إلى الترويج للثقافة المغربية في بلجيكا وأوروبا،

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x