2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، عن تعليق جميع أشكال الاحتجاج التي كانت تنظمها، وذلك بعد لقاء مثمر مع وسيط المملكة.
وجاء قرار تعليق الاحتجاجات، بحسب اللجنة، بعدما أبدت الوزارات المعنية مرونة في الحوار واستعداداً للتفاوض حول مطالب الطلبة. وأكدت اللجنة أن النقاش بين مختلف الأطراف لا يزال مستمراً، وأنها ستعود إلى الطلبة مباشرة فور التوصل إلى عرض نهائي من قبل وزارة التعليم العالي.
واعتبرت اللجنة دعوة وسيط المملكة لاجتماع من أجل المناقشة والإطلاع على تطورات الملف، مبادرة إيجابية تعكس رغبة في حل الأزمة.
وكان عز الدين ميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المعين حديثا في إطار التعديل الحكومي، قد عقد لقاءه الاول مع ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب، الأسبوع المنصرم، لتدارس إمكانيات تحفيض التوتر القائم بين الطرفين بما ينهي الأزمة المتفاقمة لما يقارب السنة.
وأفادت مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب لجريدة “آشكاين” الإخبارية، تأكيد ميداوي إعادة الوزارة النظر في كل المطالب المرفوعة من قبل الطلبةمباشرة بعد نهاية زيارة الرئيس الفرنسي، وذلك خلال الأسبوع الحالي والمقبل ، بالتنسيق مع كافة المتدخلين الآخرين في مجال كليات الطب والصيدلة كعمداء الكليات والأساتذة لتدارس كيفية الاستجابة للنقاط العالقة وفي إطار الوساطة الجارية حاليا برعاية مؤسسة ”الوسيط”.
وشدد المصادر على أن الاجتماع مر في ظروف ”جد إيجابية ومتفائلة” غابت عنها “لغة التهديد والوعيد والعناد”، وطبعها في المقابل تعهد الوزير الجديد بلغة واضحة بعمل الوزارة على إنهاء الأزمة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد التعبير عن رغبته في سحب العقوبات المفروضة على العديد من الطلبة بسبب انخراطهم في الحراك الطلابي الطبي بنفس الكيفية التي اتخذت بها، ما يعني إمكانية عقد مجالس تأديبية جديدة تتراجع عن القرارات المتخذة خلال المجالس التأديبية السابقة، وكذلك عزم الوزارة بتنسيق مع إدارات الجامعات بالتراجع عن قرار حظر مكاتب طلبة كلية الطب والصيدلة، الذي تم اتخاذه من طرف عدة جامعات إبان فترة الوزير السابق عبد اللطيف ميراوي.
وفيما يخض أكبر نقطة عالقة بين الطرفين والمتمثلة في تقليص التكوين الطبي من سبع لست سنوات، ذكرت المصادر عدم تقديم الوزير الجديد أي موقف واضح حولها، مكتفيا بالتأكيد على إعادة نقاشها هي الأخرى مع كافة المعنيين بالتكوين الطبي بالمغرب في اللقاءات القادمة المبرمجة، داعيا الطلبة للتفاعل الإيجابي مع ما سيقدم لهم من طرف مؤسسة الوسيط من مقترحات جديدة لتجاوز الأزمة خلال الأيام المقبلة.