2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قررت مديرية إقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عدم استقبال الموظفين والأساتذة التابعين لها إلا بشرط حصولهم على رخصة من ّأجل زيارة مصالحها لقضاء أغراضهم الإدارية.
وتداول نشطاء وفاعلون تربويون مراسلة منسوبة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية ببنسليمان موجهة إلى مديرات ومديري مؤسسات التعليم العمومي بالإقليم في شأن زيارة مصالح المديرية الإقليمية والمصالح المركزية، تخبرهم بالقرار المذكور أعلاه.
وأوضحت المديرية، في نفس المراسلة، أن قرارها يأتي “سعيا لخدمة أفضل لموظفي القطاع بالإقليم الذين يتوافدون على مصالح المديرية الإقليمية قصد الحصول على وثائقهم الإدارية، أو لوضع طلباتهم مباشرة بمكتب الضبط لمعالجتها، وضمانا للسير العادي لمختلف هذه المصالح، وتفاديا تفاديا للإخلال بمبدأ احترام التسلسل الإداري”.
وأكدت المديرية في مراسلتها أنه “تقرر عدم تسليم أية وثيقة إلا عن طريق السلم الإداري بعد تقديم طلب مكتوب في الموضوع، كما تقرر عدم استقبال أي موظف (ة) إلا من خلال ترخيص بزيارة هذه المصالح مؤشرا عليه من طرف رئيس (ة) المؤسسة، وخارج أوقات عمله (ها)، بعد استنفاذ جميع الحلول على مستوى المؤسسة التعليمية”.
قرار لا يعدو الا أن يكون تذكيرا بالتشريع الذي ينص على توجيه الطلب مكتوبا، و مشفوعا برأي الرئيس المباشر عن طريق السلم الاداري اذا تعذرت الاستجابة للمعني بالامر من طرف رئيسه المباشر الذي فوضت لهم اختصاصات واسعة لهذا الغرض.
كان من الأولى السهر على الحقوق الإدارية للأساتذة والموظفين .عوض اعتماد وثيقة للزيارة
هذا الإجراء اعتمدته المصالح المركزية في الثمانينات للحد من الزيارات .ولكنه إجراء عقيم لأن الموظف يلجأ إلى إدارته الأصلية بعد طول انتظار .أما الجواب فيكون دائما في طريق التسوية.
هذا الامر ليس وليد اليوم،وقد عرفته الوزارة الوصية واقطابها،منذ مدة،وخاصة -مديرية الموارد البشرية-وهو تدبير عادي،يدخل في خانة:
-محاربة الغياب-الحد من الاكتضاض-منح صلاحيات للمديريات الاقليمية(لايجاد الحلول ومنح الوثائق المطلوبة)-احترام التسلسل الاداري-منح صلاحيات واسعة للاكاديميات الجهوية للتعليم،لتخفيف الاعباء على الإدارة المركزية،،،وللتذكير،فبعض الوثائق يمكن الحصول عليها محليا،اواقليميا أو جهويا وخاصة أنها خاضعة الرقمنة(نظام مسار).
تنظيم العمل مهم لاقتصاد الجهد والوقت، وينم على وجود عقلانية في التعامل الاداري، لكن ليس بالاساليب البروقراطية القديمة التي عفى عنها الزمن والتي تعرقل العمل وتعقد المساطر، بل يكون عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة وفتح بوابة لالكترونية تسهل الولوج المباشر ووضع الطلب والحصول على موعد او غلى جواب شافي.