2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هنأ الملك محمد السادس، اليوم 6 نونبر 2024، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في برقية الملك تهنئة ترامب على فوزه الباهر، والإشادة بالتحالف التاريخي والوطيد والشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين.
وكان لافتا في برقية التهنئة تخصيص فقرتين لشكر ترامب على دوره التاريخي في ملف الصحراء، باعتراف بلاده بمغربية الصحراء، في 10 دجنبر 2020 ، حين كان رئيساً.
وتضمنت الفقرتين الأخيرتين من البرقية، قول الملك “وإنني لأستحضر فترة ولايتكم السابقة التي بلغت علاقاتنا خلالها مستويات غير مسبوقة تميزت باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل ترابها في الصحراء. فهذا الموقف التاريخي، الذي سيظل الشعب المغربي ممتناً لكم به، يمثل حدثا هاما ولحظة حاسمة، ويعكس بحق مدى عمق روابطنا المتميزة والعريقة، ويعد بآفاق أرحب لشراكتنا الاستراتيجية التي ما فتئ نطاقها يزداد اتساعاً”.
وأضاف الملك قوله “وسيرا على نهجنا الدؤوب في التصدي لمختلف التحديات الإقليمية والعالمية الشائكة، سيظل المغرب صديقا وحليفا مخلصا للولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، يسعدني أن أعرب لكم عن تطلعي إلى مواصلة العمل سوياً معكم من أجل النهوض بمصالحنا المشتركة وتعزيز تحالفنا المتفرد في مختلف مجالات التعاون”.
وتفتح مضامين الرسالة الملكية إلى ترامب تساؤلات بشأن آفاق العلاقة الأمريكية المغربية والدور الذي قد تلعبه الولايات المتحدة مستقبلا في الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، بنطلحة الدكالي، أن “البرقية التي بعثها ملك البلاد إلى الرئيس المنتخب ترامب تبين عمق العلاقة التي تربط بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأبرز بنطلحة، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الرسالة توضح في فقرتيها لأخيرتين، الدور الريادي وتاريخي الذي قام به الرئيس الأمريكي ترامب”.
وأشار إلى أن “هذا الدور التاريخي الذي قام به ترامب تجلى في كونه أول رئيس غربي قام بالاعتراف بمغربية الصحراء، وعزم على إقامة قنصلية دائمة بحاضرة الصحراء المغربية بمدينة الداخلة”.
وخلص بنطلحة إلى أنه “يستشف من هذه البرقية وجود ارتياح مغربي كبير لانتخاب الرئيس ترامب، وأن الأمل يحذو كل المغاربة على مواصلة مسيرة الصداقة والتنمية بين الشعبين المغربي والأمريكي”.
على الحكومة المغربية ان تستغل فترة رئاسة السيد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية لانهاء ملف الصحراء وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي.