2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف ثلاثة قاصرين يُشتبه تورطهم في عملية اقتحام السكن الوظيفي المخصص للأستاذات في فرعية “اسمار طاس السفلى”، التابعة لمجموعة مدارس “اركيون” بجماعة تمساوت بإقليم الحسيمة، وذلك خلال فترة العطلة المدرسية.
وأفادت مصادر محلية، بأن المشتبه بهم استغلوا غياب الأستاذات عن المسكن وتمكنوا من التسلل إليه عبر نافذة خلفية قاموا بكسرها، مما أتاح لهم الدخول والوصول إلى محتويات السكن.
وفي إطار التحقيقات الأولية، اعترف القاصرون بضلوعهم في الحادثة وتسببهم في إلحاق أضرار بمحتويات الغرف والتجهيزات، إضافة إلى سرقة بعض الأدوات الشخصية الخاصة بالأستاذات. وتشير المصادر ذاتها إلى أن المشتبه فيهم هم تلاميذ في نفس المؤسسة التعليمية التي تعمل فيها الأستاذات.
وتم تسليم الموقوفين القاصرين إلى والديهم نظراً لكونهم قاصرين، في حين سيخضعون للإجراءات القضائية، حيث سيتم تقديمهم أمام المحكمة في حالة سراح.
وكان فرع “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” بالحسيمة، قد أكد أنه “بعد عودة أستاذات فرعية أسمارطاس السفلى التابعة لمجموعة مدارس أركيون، من العطلة البينية الأولى و التحاقهن بمقر عملهن من أجل استئناف الدراسة اليوم الإثنين، تفاجأن بهجوم وصفته التنسيقية بـ”الجبان”، على سكنهن المتواجدة داخل المؤسسة من طرف مجهولين، حيث تم كسر نافذة السكنية والدخول منها، وسرقة بعض ممتلكاتهن الخاصة والعبث بأخرى”.
وشددت التنسيقية، في بيان أشارت إليه “آشكاين” في مقال سابق، على أن “هذه الهجومات الجبانة ليست الأولى من نوعها التي يتعرض لها الأساتذة والأستاذات، ولا يمكن الاستمرار في تجاهلها نظرا لما لها من تبعات مادية ومعنوية”.
ونبه أصحاب البيان أن “هذه الهجمات تتكرر على الرغم من وضع عدة شكايات سابقة في هذا الشأن لدى السلطات المعنية والمديرية الإقليمية، إلا أن ذلك لم يؤد إلى أية نتيجة تذكر، الأمر الذي يشجع على تكرار هذه الأفعال المشينة”.
وذكرت التنسيقية “تجاهل المسؤولين القائمين على الوضع الأمني بالإقليم، وكذا المسؤولين القائمين على الوضع التعليمي في شخص المديرية الإقليمية لاستفحال هذه الظاهرة، وتنامي هذه الاعتداءات بشكل خطير، وما تشكله من خطورة على صحة وحياة الأساتذة والأستاذات، ومن أضرار وخسائر في ممتلكاتهم، وعدم تدخلهم بشكل جدي لوضع حد لها”.
جدير باالذكر، أن حوادث الاعتداء على سكنيات الأساتذة والأستاذات بالمناطق القروية باتت تتكرر في الآونة الأخيرة، كان آخرها الاعتداء على أستاذة بإقليم بني ملال حينما تسلل مجهول إلى سكنيتها بعدما اقتحمها عبر فتحة في السقف.