محضر اتفاق بين طلبة الطب ووزارتي ميداوي والتهراوي ينهي “الأزمة”

وقعت وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والحماية الاجتماعية، أمس الخميس 07 نونبر الجاري، محضر تسوية مع طلبة الطب ممثلين بما يسمى “اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب” تحت إشراف وسيط المملكة.

وجاء توقيع محضر تسوية ما بين الطرفين، بعد تصويت أغلب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بمختلف كليات الطب والصيدلة، عبر صناديق الاقتراع على المقترح الذي تقدمت به مؤسسة وسيط المملكة لإنهاء “الأزمة”، قبل أن يصوت الطلبة كذلك على تعليق الاضراب المفتوح.

وتضمن محضر التسوية استجابة الوزارتين لأغلبية مطالب طلبة الطب التي تضمنها ملفهم المطلبي الذي حركهم منذ 16 دجنبر 2023 للدخول في اضراب مفتوح وتسطير “حراك طلابي” هو الأطول في التاريخ عالميا، شهد احتجاجات كثيرة وطرد وتوقيف وشكايات وجلسات استماع بمخافر الشرطة ومثول أمام القضاء.

وكان رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين ورئيس نقابة التعليم العالي سابقا محمد الدرويش، قد كشف المقترحات التي تقدمت بها مؤسسة الوسيط لطلب الطب وطب الأسنان بالمغرب لإنهاء “الأزمة” التي شهدها القطاع منذ أشهر، مشيرا إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزير الصحة والحماية الإجتماعية بإشراف من رئيس الحكومة وتنسيق مع مؤسسة وسيط المملكة؛ وجدوا أنفسهم أمام خيارين لحل ملفات طلبة الطب، يتمثل الأول في المسار السياسي؛ في ما يتمثل الثاني في المسار القانوني، وهو الذي تم الأخذ به.

ووفق الدرويش الذي حله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام”، فإن المسار القانوني ينبني على مبدأ لا رجعية في القانون، والذي ينص على أن كل طالب طب يسري عليه القانون الذي دخل بموجبه لكلية الطب، مشيرا إلى أن هناك أربعة أفواج من الطلبة يسري عليها دفتر الضوابط البيداغوجية يحدد سنوات التدريس في سبع سنوات، ما يفرض عليها إكمال سنوات التكوين؛ كل حسب مستوى سنته الدراسية؛ يعني أن من درس أربع سنوات سيتبقى أمامه ثلاث سنوات أخرى، ومن درس خمس سنوات ما تزال أمامه سنتين لإتمام التكوين.

وبخصوص فوج سنة 2023، وهي السنة التي عرفت المصادقة على دفتر ضوابط بيداغوجية جديد يحدد سنوات التكوين في ست سنوات والمعروفة اختصارا بـ(5+1)، فإن تكوين هؤلاء الطلبة محدود في ست سنوات، وهي نفس سنوات تكوين طلبة فوج 2024؛ لكن ليس بنفس التقسيم، بحيث أن هذا الأخير سيكون تكوينه على صيغة (4+2).

أما طلبة فوج سنة 2023 أو ما يعرف بتكوين (5+1)، فإن الحل القانوني والمقترح الذي قدمته مؤسسة الوسيط، يضيف رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، ينص على أن يتم تقسيم سنوات التكوين على شكل (5+1+1).

وشدد متحدث “آشكاين”، على حل حل “أزمة” طلب الطب وطب الأسنان يتمثل في أن كل فوج من طلبة الطب سيكمل تكوينه حسب السنوات الواردة في دفتر الضوابط البيداغوجية الذي دخلوا على أساسه كليات الطب.

من جهة أخرى، أكد مصدر باللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن المقترح ”الجديد”، لا يتضمن تغييرات مقارنة بما سبق أن اقترحته وزارة التعليم، مع بعض الإضافات بالنسبة لممثلي الطلبة إمكانية إدراج الموقوفين في المحضر، وأيضا دورة واحدة لكل امتحان، لكن تقنيا يبقى نفس العرض المقدم سلفا، وفق المصدر.