توقيف شاب مغربي متهم بجريمة قتل شقيق نائب عمدة مدريد

ألقت السلطات الإسبانية القبض على شاب مغربي يبلغ من العمر 18 عامًا، متهم بالتورط في جريمة قتل شقيق نائب عمدة مدريد السابق، بورخا فيلاسيس، بعد تعرضه لعدة طلقات نارية في الرابع من يونيو الماضي. وجرى توقيف الشاب في منطقة خيتافي أول أمس الأربعاء، ويُعتبر من الجناة الماديين المزعومين في القضية. تأتي هذه التطورات بعد تحقيقات مكثفة استمرت عدة أشهر، حيث نجح المحققون في الوصول إليه بعد تتبع طويل.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد وقعت الجريمة في طريق فوينكارال-إل باردو، حيث لقي فيلاسيس مصرعه إثر إطلاق النار عليه بشكل مفاجئ. في ذلك اليوم، تعرضت سيارة الضحية “سيتروين C3” للاصطدام عمدًا بسيارة أخرى من نوع “BMW X2″، ليخرج منها شابان مسلحان بأسلحة نارية ويبدآن بإطلاق النار. وتوفي الضحية على الفور فيما نجا صديقه رغم إصابته البالغة.

بعد الحادثة، تمكنت الشرطة من توقيف “كيفن بي”، شريك المشتبه به الأول ووالدته، في غضون 24 ساعة من الجريمة. وبعد تحقيقات إضافية، تم إلقاء القبض على الشاب المغربي، الذي لم يُكشف عن اسمه بعد، بتهمة كونه الشريك الثاني في عملية إطلاق النار. كما أوضحت المصادر أن الشاب لديه سجل إجرامي يعود لحين كان قاصرا.

وشهدت التحقيقات اكتشاف محاولات المشتبه بهم الهروب وتغيير لوحات السيارة وإخفاء الأدلة، وهو ما وثقته شهادات شهود العيان. وعثرت الشرطة على الأسلحة المستخدمة ولوحات السيارة التي تم تغييرها، ما أدى لتعزيز الأدلة ضد المعتقلين.

وسيتم تقديم المشتبه به أمام المحكمة صباح غذ السبت بعد انتهاء التحقيقات الأولية، حيث قضى ثلاث ليالٍ في مراكز الشرطة. ويُتوقع أن يُعلن عن حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، كما حدث مع المتورطين الآخرين الذين سبق توقيفهم.

وتعتبر هذه القضية من أبرز الجرائم في مدريد العام الجاري، لما أثارته من اهتمام إعلامي وتوترات داخل الأوساط الاجتماعية والسياسية. وتستمر السلطات في متابعة التحقيقات لضمان محاكمة عادلة والوصول لكافة المتورطين في الجريمة.