2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعزز المغرب حضوره في السوق الأوروبية للخضروات، حيث بدأت صادرات الكوسة أو “القرع” المغربية بالتدفق إلى فرنسا مؤخرًا، ما أدى إلى تأثير ملموس على الأسعار في السوق. يأتي هذا في وقت يواجه فيه القطاع الزراعي في إسبانيا تحديات عدة، بما في ذلك عاصفة مطرية وبَرَدية قوية ضربت منطقة “إل إيخيدو” مسببة أضرارًا واسعة طالت حوالي 4500 هكتار من الأراضي الزراعية وأسقطت عشرات الهكتارات من البيوت البلاستيكية.
وحسب موقع “فريش بلازا” المتخصص في أخبار السوق الزراعية، فإن هذه العاصفة أدت إلى تراجع إنتاج بعض المحاصيل بإسبانيا مثل الباذنجان، الذي شهدت زراعته تأخرًا بسبب موجة حر شديدة في شهري غشت وسبتمبر، مما أدى إلى توقف الإنتاج لأسابيع عديدة قبل أن يستعيد عافيته مؤخرًا مع تحسن الأحوال الجوية وارتفاع الأسعار.
وفيما يخص “القرع”، يشير المصدر ذاته، أن القلق من انتشار فيروس نيودلهي ساهم في تأجيل الزراعة من قبل المزارعين الإسبان، مما أتاح للمغرب فرصة دخول السوق بقوة. ومع بداية الحملة الزراعية في ألميريا ومورسيا، وكذلك الصادرات المغربية، شهد السوق انخفاضًا في الأسعار بعد فترة قصيرة من الارتفاعات.
أما بالنسبة للفلفل، فقد كانت الخسائر التي تكبدتها هذه الزراعة بإسبانيا جراء العاصفة كبيرة، إلا أن الإنتاج في ألميريا لا يزال يسير بشكل طبيعي ويتصدر الحملة الأوروبية مع تراجع إنتاج دول مثل بولندا والجمهورية التشيكية. ومع هذا التنافس القوي، شهدت الأسعار انخفاضات ملحوظة، لا سيما في فلفل “لامويو”، الذي تراجع من أكثر من 2 يورو إلى حوالي 1.60 يورو للكيلوغرام.