لماذا وإلى أين ؟

نقابة بالتعليم العالي تحصي عيوب إحداث وزارة التربية مباراة الأساتذة الباحثين

انتقدت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، إحداث وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لمباريات توظيف الأساتذة المساعدين بمراكز تكوين الأطر العليا التابعة لوزارة التربية الوطنية دورة 2024، متهمة الوزارة بالتمهيد لـ”إحداث مناصب على المقاس”.

وأوضحت النقابة في بيان لها، وصل “آشكاين”، نظير منه، أنها “تابعت أوضاع مراكز تكوين الأطر العليا؛ والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خاصة، قبل وبعد تداول ومصادقة المجلس الحكومي يوم 12 يونيو 2024 على مشروع المرسوم رقم 2.24.397 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.11.672 الصادر في 23 ديسمبر 2011 في شأن إحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”.

وشددت على أنه “بعد اطلاعها على القرارات المنظمة لمباراة توظيف الأساتذة المساعدين بمراكز تكوين الأطر العليا التابعة لوزارة التربية الوطنية دورة 2024، تطبيقا لمقتضيات المادة 33 من المرسوم رقم 140-24-2 الصادر في 23 فبراير 2024 في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية،  انتباها الاستغراب من مضامينها”.

واستغربت النقابة من “إحداث وزارة التربية الوطنية إطار أستاذ باحث بدون مماثلة تامة  مع  إطار الأستاذ الباحث المنصوص عليه في المرسوم رقم 2.23.546 صادر في 2 أغسطس 2023 بشأن النظام الأساسي الخاص بالهيئة المشتركة بين الوزارات للأساتذة الباحثين بمؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات”.

كما انتقدت “استثناء الإطار المحدث بوزارة التربية الوطنية من مقتضيات المواد 3 و4 و6 و12 و15 و19 )الفقرة الأخيرة) و21 والجزء الثالث من  النظام الأساسي الخاص بالهيئة المشتركة بين الوزارات للأساتذة الباحثين بمؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات(2 أغسطس 2023)”.

استنكرت “كيفية توزيع المناصب المتبارى في شأنها حسب التخصصات ومقرات التعيين، حيث شابت العملية بعض السلبيات التي تنأى بها عن معايير الشفافية والمساواة وتغييب العدد الحقيقي للخصاص من الموارد البشرية في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفروعها الإقليمية وملحقاتها”.

وسجلت الهيئة النقابية “عدم وضوح معايير تحديد الخصاص وتوزيع المناصب على المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ولا أدل على ذلك تخصيص مناصب أكثر من الحاجات الحقيقية في فروع إقليمية بعينها، في حين هناك مؤسسات أخرى تعاني خصاصا كبيرا في تخصصات أخرى ولم يتم تلبية طلبها، مما يثير الشبهات ويشكك في نزاهة هذه المباراة”.

واتهمت الوزارة بـ”إحداث مناصب على المقاس” من خلال التعبير عن رفضها لـ”هيمنة مجزوءة الحياة المدرسية على نسبة كبيرة من المناصب على حساب تخصصات أخرى، مما يوحي بأنها تمهد لبعض المناصب الموزعة على المقاس، وهذا لن يخدم جودة التكوين في ظل استمرار الخصاص الحقيقي لتخصصات بعينها”.

عدم تعويض مناصب المحالين على التقاعد في العديد من المراكز مما سيترك فراغا يهدد جودة التكوين هذا الموسم والمواسم القادمة مع زيادة عدد المتقاعدين من الأساتذة المكونين.

وطالبت “وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بضرورة التدخل العاجل لإصلاح الوضع، وفتح حوار حقيقي من أجل توحيد النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين بما يتطابق مع التعليم العالي الجامعي، وتدارك الخصاص الحقيقي المعبر عنه، وذلك بتبني معايير شفافة تضمن النزاهة وتكافؤ الفرص، وتحفيز الكفاءة وجودة التكوين في مؤسسات تكوين الأطر العليا “.

يأتي هذا بعدما أعلن وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة رسميان عن إجراء مباراة لتوظيف الأساتذة المساعدين المنتمين لهيئة الأساتذة الباحثين في التربية والتكوين، من بين المترشحين المستوفين للشروط المطلوبة طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وذلك في حدود 600 منصب حسب التخصصات ومؤسسات تكوين الأطر العليا، ابتداء من يوم 02 دجنبر 2024 بمركز تكوين مفتشي التعليم، ومركز التوجيه والتخطيط التربوي والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x