لماذا وإلى أين ؟

خبير أمني يكشف دور التنسيق العسكري المغربي الموريتاني في محاصرة البوليساريو

أكد كل من القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، و المختار بله شعبان؛ قائد الأركان العامة للجيوش للجمهورية الإسلامية الموريتانية، على تعزيز التعاون بشكل أكبر في مجال أمن الحدود ومكافحة الهجرة والأعمال غير المشروعة العابرة للحدود، وبالتالي المساهمة في استقرار المنطقة من أجل رفع التحديات المشتركة.

وأشاد المسؤولان العسكريان؛ خلال الاجتماع الخامس للجنة العسكرية المختلطة المغربية – الموريتانية، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالتعاون المغربي – الموريتاني “المتميز وبحصيلته الإيجابية في مختلف المجالات، لاسيما الأمن والدفاع والتكوين، وكذا تبادل التجارب والخبرات”.

ويتزامن انعقاد هذا الإجتماع مع أحداث عدة شهدتها المنطقة، عسكرية منها وسياسية، من بينها توقيع اتفاق عسكري بين موريتانيا والجزائر وحضور رئيس موريتانيا؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، لعرض عسكري جزائري خلال احتفال هذا الأخير بما سمي “ثورة التحرير”.

في هذا الإطار، يرى الخبير الأمني والاسترتيجي؛ محمد الطيار، أن التعاون بين المغرب وموريتانيا يشهد تطورا ملحوظا، خاصة في ما يتعلق بتأمين الحدود المشتركة، نظرا إلى أنه طيلة العقود السابقة كانت مليشيات البوليساريو تستعمل الأراضي الموريتانية لمهاجمة المغرب وللتزود بمواد الغداء والماء وقطع الغيار.

محمد الطيار ــ باحث وخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية

وأضاف الخبير الأمني في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية؛ أنه طيلة العقود السابقة كانت الأراضي الموريتانية تشكل مجالا مفتوحا أمام الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة، خاصة تهريب الكوكايين والاسلحة الصغيرة، و”هي كلها أنشطة تدر الأموال الطائلة على جنرالات النظام العسكرى الجزائري وقادة البوليساريو”.

ووفق المتحدث، فإن الأمور المذكورة وقضايا سياسية أخرى دفعت موريتانيا إلى توطد علاقات التعاون العسكرى والأمني مع المغرب للتصدي للتهديدات والمخاطر المحدقة بالمنطقة؛ خاصة في ما يتعلق منها بنشاط “مليشيات البوليساريو” في شمال موريتانيا.

وسلط الخبير الإستراتيجي الضوء على زيارة شتقريحة إلى موريتانيا التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين موريتانيا والجزائر، مشيرا إلى أنه “بالرغم من أنه تم الإعلان عن كونها تتعلق بتأمين الحدود المشتركة، غير أن حقيقتها تتعلق بمساعي الجزائر لثني موريتانيا عن تطوير علاقاتها بالمغرب، والانسحاب من المشاريع التي طرحها المغرب المتعلقة بدول الساحل أو أنبوب الغاز الاطلسي، والضغط على موريتانيا للاتحاق بالاتحاد المغاربي التي تعمل الجزائر على إقامته بدون المغرب”.

وخلص الطيار بالتأكيد أن “موريتانيا أصبحت أكثر قدرة من ذي قبل للتصدي لتهديدات النظام العسكرى الذي استهدف أمنها طيلة العقود السابقة بواسطة مليشيات البوليساريو أو تنظيم الجزائري مختار بلمختار المحسوب على تنظيم القاعدة”، مشددا على أنه “لذلك اختارت طريقها بعيدا عن الجزائر التي تعيش وضعا لا تحسد عليه في محيطها الإقليمي وتعاني من عزلة دولية تتوسع يوما بعد يوم”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x