خبير عسكري يبرز خصوصيات درونات تركية جديدة اقتناها الجيش المغربي

تستعد القوات الملكية الجوية لاستقبال أولى مسيراتها الثقيلة من طراز “أكنجي AKINCI””  التركية من شركة “BAYKAR”، وفق ما كشف عنه المنتدى غير الرسمي “فار ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي.

ويثير توجه المغرب لاقتناء هذا الطراز الحديث من المسيرات التركية تساؤلات عن فاعليتها وخصائصها القتالية، وأثرها على قوة الجيش المغربي، وموازين القوى في المنطقة.

وفي هذا الصدد، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “اقتناء المغرب لطائرات المسيرة المقاتلة التركية من نوع أكنجي بمثابة نقلة نوعية للدفاع عن الأمن القومي المغربي وقيمة مضافة تنضاف للقوات الجوية الملكية”.

وأبرز مكاوي، في حديثه لـ”آشكاين”،  أن “الخصوصيات التكنلوجية التي تتوفر عليها المنظومة الإلكترونية التي تحرك هاته الطائرات تجعلها من الطائرات المسيرة الأكثر طلبا من دول العالم، فهي قريبة من الطائرات المقاتلة المسيرة الأمريكية، وتتوفر على خصوصيات رادارية جد متطورة”.

وشدد مكاوي على أن “هذه الطائرات المسيرة هي قيمة مضافة للجيش المغربي، كونها طائرات توجه عن طريق الساتلايت ، والمغرب يمتلك اليوم 3 أقمار اصطناعية عسكرية، خاصة القمرين الصناعيين الفرنسيين والقمر الصناعي الإسرائيلي، ما يعني أن نظام القيادة والسيطرة لهذه الطائرات سيتم عبر الساتلايت، وتدخلاتها ستكون أكثر سرعة وتشمل كافة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة”.

وتابع أنه “بالإضافة إلى هذه التقنيات المتطورة التي تتوفر عليها طائرات أكنجي، فالمغرب وتركيا يطمحان لإقامة شراكة في مجال تصنيع مسيرات أكنجي سواء جزء منها أو تصنيع الطائرات بأكملها في المستقبل القريب، وهو ما يعكس ثقة الأتراك في القوات الجوية الملكية وفي الكفاءات الإلكترونية المغربية التي قد تزيد في طائرة أكنجي منظومة الذكاء الاصطناعي الذي يشتغل بالساتلايت”.

وخلص إلى أن “هذه الطائرة  المسيرة  تصنعها نفس الشركة التي تصنع طائرات للمراقبة والرصد والتجسس والاستطلاع، وشراكة في هذا المجال هو رهان على التعاون المغربي التركي الذي سيعرف مجالات أخرى، خاصة على مستوى القوات البرية وصنع الدبابات الكهربائية، مع وجود طموح للبلدين للانتقال إلى صناعات دفاعية جد متطورة”.