لماذا وإلى أين ؟

مركب تجاري بالناظور يتحول إلى مزبلة وفندقا للمتشردين (صور)

تحول الشطر الثاني من سوق “المركب التجاري” البلدي في مدينة الناظور إلى مزبلة وقبلة للمتشردين، حيث تعرف حالته تدهورًا واضحًا أثار تساؤلات حول أسباب الإهمال الذي تعرضت له مرافق السوق على مر السنين. هذا التجاهل المستمر من قبل الجهات المختصة أدى إلى تبني سياسة اللامبالاة تجاه مطالب التجار والمهنيين بتوسعة السوق، مما انعكس سلبًا على هذا المركز التجاري الذي يعد من معالم المدينة البارزة.

وحسب مصادر محلية، في ظل هذا الإهمال وتباطؤ الجهات المعنية في معالجة الوضع، تحول المركب التجاري إلى ملاذ للعشرات من المشردين ومتعاطي المخدرات، وخاصة في الليل، حيث يمارسون فيه مختلف أنواع الإدمان ويحدثون الفوضى ويقومون بسلوكيات غير أخلاقية. كما تُستخدم ممرات المركب كمراحيض ويتكدس فيه النفايات بأنواعها، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة التي تهدد صحة السكان المجاورين والتجار والزبائن على حد سواء.

وحسب المصادر، فتعود بداية مشروع الشطر الثاني لسوق المركب التجاري إلى عام 2002 عندما أشرفت الجماعة الحضرية للناظور على الصفقة الأولى، ثم أُنجزت صفقة المرحلة الثانية في عام 2014. ويضم السوق 150 محلًا تجاريًا في طابقيه الأرضي والعلوي، وقد تكلف هذا المشروع استثمارات تجاوزت 5 مليارات سنتيم ساهم فيها التجار والمهنيون، بهدف توسيع المركب التجاري ودعم الحركة الاقتصادية في المدينة.

ورغم تلك الاستثمارات الكبيرة، ظل المركب يعاني من الإهمال وفشل الجهات المختصة في تنفيذ التزاماتها تجاه التجار، مما أدى إلى بقاء الملف عالقًا لمدة 22 عامًا، تعاقبت خلالها عدة مجالس جماعية دون حل جذري، ليصبح السوق مكبا للنفايات وفندقا للمتشردين والمدمنين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x