2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حل كاتب الدولة المكلف بالسياسة الدفاعية بهنغاريا، الجمعة 15 نونبر الجاري، في زيارة رسمية للمغرب حيث التقى بمسولين مغاربة.
وقال سفير جمهورية هنغاريا بالرباط، ميكلوس تروملر، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، إن لازلو هاجنيك، كاتب الدولة المكلف بالسياسة الدفاعية الهنغاري، يقوم بزيارة رسمية للمغرب، حيث عقد اجتماعا في إدارة وزارة الدفاع الوطني، منهيا تغريدة بوسم “شراكة وتعاون”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي، أن “هنغاريا، أو المجر كما يسميها البعض، الدولة الأوربية التي استفادت استفادة كبيرة، سواء من الصناعة الحربية التي أقامها الاتحاد السوفياتي، وخاصة الصناعات الدفاعية الثقيلة، كما استفادت من التجربة الألمانية والنمساوية، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وانضمام هنغاريا إلى الحلف الأطلسي، وجب عليها إعادة النظر في سياستا الدفاعية حسب المعايير الأطلسية، التي تفرض على كل عضو في هذا الحلف، أن يسعى لتوحيد أسلحته وقطاعاته الدفاعية مع الأعضاء الآخرين في الحلف الأطلسي”.
وشدد مكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “الصناعة الدفاعية الهنغارية حديثة وبالمعايير الأطلسية والأوربية، أصبحت نموذجا يقتدى به بالنسبة للمغرب، سواء في الصناعات الثقيلة أو المتوسطة أو الخفيفة، بتمويل واستثمارات ضخمة للمقاولات الهنغارية”.
وأشار إلى أن “هذا البلد استطاع إقامة صناعة حديثة في ميدان تصنيع المدرعات وناقلات الجند والسيارات الرباعية الدفع، كما أنها أصبحت من المنتجين للصواريخ المضادة للدروع، بما في ذلك صواريخ أرض جو”.
وتابع الخبير العسكري أن “الصناعة الهنغارية أصبحت مهمة على المستوى الأوربي بسبب هذه العناصر التاريخية، كون هنغاريا أنشأت أول جيش لها سنة 1848 باعتبارها أحد أعضاء الدول والجمهوريات الحليفة للاتحاد السوفياتي وعضو في حلف وارسو، وتحولها إلى عضو في الحلف الأطلسي إلى دولة أوربية نشيطة ، خاصة مع المقاولات الألمانية والنمساوية التي جعلت من هذا البلد نموذجا يقتدى به في السياسات الدفاعية، حتى بالنسبة لمسألة التمويل الذي جعل المقاولات الألمانية والنمساوية تتجه لدولة المجر، وعدم وجود ضرائب أو رسوم جمركية تعيق الصناعات الحربية أو الدفاعية في هنغاريا “.
وخلص إلى أنه “إضافة إلى التعاون العسكري الذي قد يشمل تصنيع بعض أنواع الأسلحة في المملكة، أو إقامة بعض الشراكات، خاصة صناعة الدبابات، خاصة دبابة لينكس، التي أصبحت في مستوى النمر “ليوبار” الألمانية، أو حتى دبابة “لوكلير” الفرنسية، أو أبراهام الأمريكية أو الميركافا الإسرائيلية، وهذا قد يتيح الباب أمام شراكات أو استثمارات أو شراء براءات اختراع من هنغاريا، والتي تعتبر نموذجا بالنسبة للسياسية الدفاعية للمملكة المغربية خاصة اعتمادها على البحث العلمي والسياسيات العسكرية كما تفعل هنغاريا في تطوير أسلحتها الثقيلة والمتوسطة”.