لماذا وإلى أين ؟

مكاوي يبرز خلفيات زيارة مسؤول بوزارة التسليح الفرنسية للمغرب

حل وفد عسكري فرنسي رفيع خلال الأسبوع المنصرم بالمغرب والتقى مسؤولين من نظرائهم المغاربة.

وقالت القوات المسلحة الملكية ، في بلاغ مقتضب على صفحتها الرسمية، إن “وفدا فرنسيا برئاسة اللواء المهندس فريدريك دوديت، نائب مدير شؤون إفريقيا والشرق الأوسط في المديرية العامة للتسليح(DGA)، قام بزيارة رسمية إلى المغرب من 12 إلى 14 نونبر 2024″، مشيرة إلى أن “هذه الزيارة تندرج في إطار خطة التعاون الشاملة وتبادل الخبرات وكذا تطوير القدرات العسكرية”.

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، والتي وقع خلالها مجموعة من الاتفاقيات التي تهم مجالات تعاون مختلفة بين الدولتين، ما يعطي لزيارة مسؤول من هذا النوع أبعادا وخلفيات مختلفة، ويطرح تساؤلات عما إن كانت تمهد لصفقة تسليح بين الجانبين.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري، عبد الرحمان مكاوي، أن “مديرية التسليح بفرنسا هي المديرية المكلفة ببيع الأسلحة، وبدراسة ملف التعاون الفرنسي مع الاطراف الأجنبية”، منبها إلى أن “التعاون العسكري الفرنسي يشهد آفاقا مستقبلية واعدة خاصه في التكنولوجيات المتطورة”.

ولفت مكاويالانتباه، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “المغرب، حسب بعض التسريبات الفرنسية، غير المؤكدة يسعى إلى اقتناء غواصات فرنسيه تشتغل بالديزيل للزيادة في حماية سواحله الطويلة على امتداد 3500 كلم”.

وتابع أن “المغرب مهتم بصناعه مشتركه للغواصات مع فرنسا، كما يهتم بتكنولوجيات الفضاء، علما أن فرنسا تتوفر الآن على بنيات متقدمة في الأقمار الاصطناعية ذات الأغراض الأنية والعسكرية التجسية؛ كما أن المغرب مهتم بالنقاش حول تصنيع طائرات الرافال المتطورة بالشراكة مع شبكة داسو حسب التجربة الهندية”.

وشدد على أن “كل القطاعات العسكرية في المغرب، تؤكد يوما بعد يوم استقلاليتها فيما يخص تكنلوكجيات الدفاع، والمغرب مهتم بانخراط المقاولات الفرنسية في ميدان التصنيع الحربي، خاصة تلك التي تعمل في ميدان التكنلوجيات المتطورة، سواء البحرية أو الفضائية أو الجوية”.

وأضاف المتحدث أن “فرنسا أصبحت تصنع مسيرات جد متطورة، وزوارق مسيرة بحرية تؤمن سواحلها، والمغاربة مهتمون بالتكنلوجيات المتطور والدخول في شراكة متعددة القطاعات العسكرية لتأمين حدودنا البحرية والجوية والبرية’.

وأكد أن “المغرب قد يتحول في المستقل القريب إلى دولة مصنعة في المجال الدفاعي، وهذا أمر غير مستبعد، حيث نرى التجربة الهنغارية التي بدأت سنة 2015، والآن أصبحت من الدول المصنعة والمصدرة للعديد من الأسلحة الثقيلة والطائرات”.

ويرى مكاوي ان “زيارة المسؤول الفرنسي عن مديرية التسليح وانتقال وفد عسكري رفيع المستوى إلى قيادة الحرب العامة وإدارة الدفاع الوطني، ما هو إلا مؤشر على إرادة الجانبين للرفع من إيقاع هذا التعاون العسكري الذي سيتحول إلى تعاون استراتيجي بين البلدين، سيمكنهمها من إعادة تدوير منتوجاتهما العسكرية في أوروبا وإفريقيا وآسيا”.

وخلص إلى أن “المغرب له تجربة مهمة مع فرنسا، إذ أن شركة سافران المنتجة لمحركات الطائرات، تشتغل في الدار البيضاء بكفاءات مغربية، كما أن هناك العديد من الكفاءات المغربية ضمن الجالية المغربية في الخارج تشتغل في عدة مقاولات متوسطة وصغيرة في إنتاج قطاع الغيار للأسلحة أو التكنلوجيات المتطورة في فرنسيا”.

ولم يستبعد مكاوي أن “يتم الإعلان في الزيارة المقبلة للملك إلى فرنسا، عن شراكات عسكرية استراتيجية قوية، خاصة التصنيع الحربي من خلال التعاون المغربي الفرنسي، وهو أمر تم التباحث حوله على مستوى عالي بين البلدين لتحويل هذه الشراكات لشراكات عملية في المستوى الرفيع، خاصة أن النسيج الصناعي الحربي في فرنسا يثق في المغرب والكفاءات المغربية، وهو أمر إيجابي لمصلحة البلدين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x