2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعيش عائلة القاصر إبراهيم أولاد الحاج، البالغ من العمر 16 عامًا، في حالة من اليأس والقلق منذ اختفائه يوم الخميس الماضي، بعد أن غادر منزله في مدينة المضيق (رينكون) متوجهًا إلى الفنيدق، في محاولة للتسلل سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة.
اختفاء غامض
وحسب ما أوردته صحيفة إل فارو المحلية، فوفقًا لعائلة إبراهيم، غادر الفتى منزل الأسرة يوم الخميس المنصرم بهدف العبور إلى سبتة، لكنه لم يعد منذ ذلك الحين، ولم تصل أي معلومات حول مكان وجوده.
وأعربت الأسرة عن قلقها البالغ بشأن مصيره، خاصة في ظل الظروف الخطرة التي تحيط بمحاولات التسلل سباحة عبر الحدود البحرية.
ووجهت عائلة إبراهيم نداءً عاجلًا لكل من قد يكون لديه معلومات عن مكان وجوده أو من شاهده أثناء محاولة العبور.
ظروف خطرة في البحر
شهدت الأيام الأخيرة تزايدًا في محاولات التسلل سباحة نحو سبتة السليبة، حيث تمكن حوالي 40 قاصرًا من الوصول بين يومي الجمعة والأحد الماضيين، وتم استقبالهم في مراكز الإيواء الرسمية التابعة للمدينة المحتلة.
ومع ذلك، سجلت حالات اختفاء عديدة لقاصرين أثناء هذه المحاولات، ما يزيد من المخاطر التي تواجه الأطفال والشباب الذين يحاولون عبور الحدود بهذه الطرق الخطيرة.
أفادت تقارير محلية أن البحر في تلك الفترة شهد ظواهر مناخية قاسية وصعبة، مما جعل محاولات السباحة أشبه بفخ للموت. وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لقاصرين يكافحون الأمواج العاتية، في حين اضطر آخرون للعودة إلى شواطئ الفنيدق بعد فشلهم في العبور.
زيادة حالات الاختفاء في الشمال
ينضاف اختفاء إبراهيم إلى سلسلة من الحوادث المماثلة التي طالت قاصرين في مناطق شمال المغرب، مثل المضيق والفنيدق، الذين غادروا منازلهم على أمل الوصول إلى سبتة المحتلة.
وتثير هذه الحالات تساؤلات حول الظروف الاجتماعية والاقتصادية، التي تدفع هؤلاء الأطفال للمخاطرة بحياتهم في رحلات خطيرة بحثًا عن مستقبل أفضل.
مطالب بتعزيز التدابير الوقائية
يؤكد هذا الحادث ضرورة تعزيز التعاون بين السلطات المغربية والإسبانية لتوفير حلول تضمن حماية القاصرين من هذه المخاطر، مع تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية وتقديم الدعم اللازم للشباب وأسرهم.
ويبقى مصير إبراهيم مجهولًا حتى اللحظة، وأمل عائلته معلق بأي معلومة قد تعيد لهم ابنهم المفقود، وسط دعوات للتكاتف من المجتمع لمساعدة هذه الأسرة التي تعيش مأساة حقيقية.