2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعيش مرافق عمومية عديدة في تراب مقاطعة بني مكادة بطنجة، أكبر مقاطعة بالمغرب وأكثرها كثافة سكانية، من الإهمال وغياب الصيانة. ودار الحي السعادة، على وجه المثال لا الحصر أحد هاته المرافق التي تحوله إلى مبنى مهجور.
ويثير هذا الوضع استياء السكان، الذين ينتقدون سياسات المجلس الجماعي التي تركز على المناطق البارزة بالمدينة، بينما تُهمل الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية التي تنتشر على طول مقاطعة بني مكادة.

دار الحي السعادة: من مركز حيوي إلى مبنى مهجور
كانت دار الحي السعادة في بني مكادة مركزًا اجتماعيًا وثقافيًا نشطًا، تقدم خدمات مهمة للسكان، من دروس الخياطة إلى تعلم حرف أخرى.
إلا أنها تحولت إلى مبنى مهجور يعكس الإهمال الذي تعاني منه المنطقة، حيث تآكل الطلاء وانتشرت الكتابات العشوائية على جدرانها، فضلاً عن تراكم الأوساخ في محيطها، وكسر زجاج بعض نوافذها.

غياب الصيانة يفاقم الأزمة
ويرى متتبعون للشأن العام المحلي بطنجة، أن غياب الصيانة الدورية لهذه المرافق يعمق الأزمة، خاصة في ظل عدم وجود أي خطط واضحة لإعادة تأهيل البناية، فضلا عن مرافق عمومية أخرى بالمقاطعة.
ويؤكد هؤلاء، أن هذه المرافق كانت تلعب دورًا هامًا في تحسين جودة الحياة بالحي، وتوفير فضاءات للنشاط الثقافي والاجتماعي.

دعوات لتحرك جماعي عاجل
وفي هذا السياق، حمّل المستشار الجماعي، بلال أكوح، إهمال هذا المرفق إلى جماعة طنجة، قائلا أنه “وكأن حال هذه الدار اختصار واقع حال بني مكادة في علاقتها مع جماعة طنجة، وكنتيجة منطقية لسياسة الواجهة التي يعتبرها رئيس المجلس عقيدة راسخة لا يزعزعها أي واقع معطوب مهما بلغت درجة قبحه”.
وأضاف أكوح، أن “دار الحي السعادة التي كانت نابضة بالحية وتسر الناظرين، أصبحت خرابا من الداخل والخارج في انتظار دخول بني مكادة في عقيدة رئيس المجلس الجماعي، وتحظى بمثل ما حظيت به مجموعة من المؤسسات الشبيهة في واجهة المدينة”.
وقال المستشار مستنكرا؛ “هاااا العار بغينا مشروع طنجة الكبرى 2 باش نعملوا الصيانة لمشاريع طنجة الكبرى 1، وفي انتظار الاستفاقة ركبوا غير العلم الوطني فبلاصتو والبقية على خاطركم”.








