2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مكاوي يكشف علاقة جلب عسكر الجزائر لمحسوبين على الريف بتجارة دولية للمخدرات

عادت الجزائر مجددا لاستفزاز المغرب ومحاولة الضرب في وحدته الترابية، عبر تمويل ودعم تنظيم ما سمته الجزائر “الدورة الأولى ليوم الريف”، يوم السبت 23 نونبر 2024، بمشاركة واسعة من وسائل الإعلام المحلية وزعماء سياسيين جزائريين وأجانب ووفود من جنوب أفريقيا وموزمبيق.
واعتمدت الجزائر على وجوه طالما تبرأ منها أهل الريف وقادة حراكهم الاجتماعي بالمغرب، عبر بيانات وتصريحات متتالية، تفند ادعاءات النظام الجزائري التي يخرجها كلما ضاق الخناق على مشروعه الإنفصالي بالصحراء المغربية الذي تسعى لتنفيذه جبهة البوليساريو.، وهي الوجوه التي سرعان ما “انكشفت ارتباطاتها بأجندات مشبوهة دولية”، حسب ما صرح به خبراء.
وفي السياق، قال الأستاذ الجامعي والخبير في القضايا العسكرية والإستراتيجية عبد الرحمان مكاوي، إن “الجنرالات في الجزائر نسجوا علاقات عضوية لتجارة المخدرات (أو ما يعرف في الجزائر بتجارة الزطلة) والمتاجرة فيها في دول الساحل وإعادة تدويرها إلى غرب أوروبا، عن طريق الخطوط البحرية الجزائرية وهران مستغانم مرسيليا”.

وأكد مكاوي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذا التحالف نتج عنه سرطنة أوروبا الجنوبية بالمخدرات، وحتى شمال إفريقيا، وخاصة الجزائر”، مشيرا إلى أن “الخمسة الحاضرين في هذا الاجتماع (يقصد ما سمته الجزائر بـ”يوم الريف”)، ضمنهم أباطرة المخدرات في أوروبا، خاصة في هولندا”.
وتابع أن “هذه التجارة في المخدرات التي يشرف عليها الجيش الجزائري سبق وأشار إليها بونويرة الكاتب الخاص للقائد الأعلى السابق لرئاسة الأركان الجزائرية، أحمد القايد صالح، في تسجيل صوتي ومرئي، حيث تحدث (بونويرة) عن هذه التجارة التي يشرف عليها الجيش الوطني الشعبي من خلال الحدود الجزائرية المغربية، خاصة الحدود المقابلة للمنطقة العسكرية الثالثة تندوف- بشار، والمتاجرة فيها داخل الجزائر وفي ليبيا، مقابل شراء أسلحة فاسدة ودفنها في التراب الجزائري”.
وشدد على أن “هذه المافيا التي جلبها النظام الجزائري، من صنع استخباراتي عسكري، حيث أن حضور جنوب إفريقي والموزمبيق لهذا الاجتماع بمثابة تحالف بين بارونات المخدرات(الزطلة أو الكيف أو القنب الهندي)، منبها إلى دور قائد أركان الجزائري في هذه التجارة عبر المغرب ودول الساحل”.