“احواش” منتخبين تُخرج ساكنة للإحتجاج في كلميم (فيديو+ صور)

خرجت ساكنة امحيريش بمدينة كلميم، أمس الأحد 24 نونبر الجاري، للاحتجاج على عدم تحرك السلطات المختصة لرفع الضرر الذي سببته لهم الروائح الكريهة المنبعثة من حضائر للإبل والماشية تعرف محليا بـ”لحواش”.

ورفع المحتجون شعارات مطالبة بالتدخل العاجل للسلطات لوقف ظاهرة “لحواش ورفع الضرر عنهم عبر إحداث سوق نموذجي خاص بالإبل والبهائم بعيدا عن الساكنة التي تعاني منذ مدة طويلة مع هذا “لحواش” المنتشرة وسط التجمعات السكنية، ما تسبب لهم في انتشار أمراض مزمنة كالربو وغيره، بين الاطفال والشيوخ”.

ونبهت الساكنة في مداخلاتهم إلى أن “امحيريش يضم زرائب في ملكية مستشارين جامعيين برؤوس أموال تبلغ الملايين، متسببين في أضرار صحية ونفسية للساكنة التي خرجت للاحتجاج”

وفي سياق متصل اتهم “ناشط بارز يدعى ” ح.ع” مستشارا جماعيا بجماعة الشاطئ الأبيض بجهة كلميم وادنون، بتهديده رفقة عائلته، حيث قدم إلى منزل والده وهدده لوقف كتاباته على الفيسبوك واحتجاجه، وفق ما نشره المعني في تسجيل فيديو عبر حسابه الفيسبوكي، عقب الوقفة الاحتجاجية، مطالبا والي الجهة بالتدخل في الموضوع.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها “آشكاين” فإن المستشار الجماعي الذي هدد الناشط الذي كان يتزعم الحراك ضد “لحواش” هو أحد المستثمرين في الإبل، وهو عضو في جماعة الشاطئ الأبيض، ويشغل منصب النائب الثالث لرئيسة جماعة الشاطئ الأبيض، وينتمي لحزب الامل(الطائرة)”.

وأشارت مصادر تحدثت لجريدة “آشكاين” أن هذا المستشار لديه سوابق في تهديد الساكنة، حيث سبق له أن تسبب في مشاكل بسيارة الجماعة من نوع “rav4″، حين كان يستغلها في أغراضه الخاصة ويحمل عليها أعلاف الماشية”.

وأضاف مصدرنا أن المعني سبق له أن “هدد مجموعة من المواطنين بالسلاح(بندقية- الصور) داخل سوق امحيريش عندما كان بسيارة الجماعة، ما دفع  الساكنة لمحاصرة السيارة وإخبار الأمن الذي  عمل على توقيفه وحجز السيارة التابعة للجماعة، وقبل أن يخلى سبيله في وقت لاحق”.

في سياق هذه الاحتجاجات التي يشهدها أمحيريش بكلميم، علمت جريدة “آشكاين” أن رئيس جماعة كلميم عقد لقاء تواصليا مع ساكنة حي امحيريش، اليوم الاثنين 25 نونبر الجاري، بمكتبه، بهدف الاستماع إلى معاناتهم والمشاكل الصحية التي خلفها انتشار “لحواش”.

وأكدت ذات المصادر أن “الرئيس وعد  ممثلي ساكنة حي امحيريش بإيفاد لجنة مختلطة بين الولاية والمجلس والمصالح الخارجية المختصة، بهدف ترحيل جميع المواشي والإبل بعيدا عن الأحياء السكنية للمدينة”.