بوريطة: الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول واتخاذ إجراءات عملية تعكس فعليا الالتزام بشراكته مع المغرب (فيديو)

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “إن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي إثبات الالتزام بالشراكة عن طريق الأفعال ليس عن طريق الأقوال”.

ودعا بوريطة خلال ندوة صحافية مشتركة مع أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي المكلف بالجوار والتوسع، اليوم الاثنين، إلى “تثبيت الشراكة والدفاع عنها ضد الابتزاز والتحرش القانوني”، مطالبا الاتحاد الأوربي بـ “التعبير بوضوح عن التدابير والسياسات التي سيتخذها للتعامل مع هذه التحديات”.

وأضاف المسؤول المغربي “الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول، واتخاذ إجراءات عملية تعكس فعليا الالتزام الأوروبي بالشركة”.

وشدد بوريطة على أن “منطلق المغرب واضح وهو الخطاب الملكي، فلا اتفاقات على حساب الوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية”، مشيرا إلى أن زيارة المسؤول الأوربي ” تأتي بعد الخطاب الملكي لـ 6 نوفمبر، الذي تضمن توجيهات ملكية واضحة وصريحة بشأن العلاقات التي تجمع المملكة المغربية مع جميع شركائها، والتي تقضي بكون: الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية..”.

بالنسبة للمغرب، يقول بوريطة “لا يمكن بأي ثمن أن تكون توافقات على حساب الخطوط الحمراء للمغرب”، مردفا “فبقدر ما المغرب ملتزم بالشركة، بقدر ما يتطلع لشركاته في الاتحاد الأوروبي للتعبير فعليا عن التزامهم بالشركة أيضا”.

وكانت الزيارة أيضا فرصة للتوقيع على برنامج ذي أهمية خاصة لإعادة الإعمار والنهوض العام بالمناطق التي تضررت من زلزال الحوز، بقيمة 225 مليون يورو.

وتعتبر الزيارة التي يقوم بها أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، إلى المغرب، تأكيد من الاتحاد الأوروبي على الطبيعة الاستراتيجية لشراكته مع المملكة.

وتكتسي زيارة المسؤول الأوربي للمغرب، أهمية سياسية فريدة، حيث أنها تحمل رسالة قوية تجاه المغرب، في اتجاه تعزيز أكبر للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد بينه وبين الاتحاد الأوروبي.

ويعد المغرب أخر بلد يزوره أوليفر فارهيلي، بصفته مفوض لشؤون الجوار والتوسع، وهي رابع زيارة له لبلادنا منذ بداية ولايته الحالية.